أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء أن فرنسا تنتظر من دول الخليج مساعدتها في عملياتها العسكرية ضد متمردين إسلاميين في مالي.وأشار فابيوس، في تصريحات صحفية خلال زيارة إلى دولة الإمارات، إلى أن الدعم المحتمل قد يكون بتقديم إمدادات أو التمويل.وقال إن وجود قوات فرنسية في مالي لن يعطي دفعة لعمليات تجنيد أعضاء جدد بتنظيم القاعدة، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".وأضاف: "علينا جميعا محاربة الإرهاب، ولن يشجع الإرهاب أن نحارب الإرهاب."وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية في أبوظبي الثلاثاء إن 750 جنديا فرنسيا شارك في العملية العسكرية على مالي. وأكد هولاند تأكيده على استمرار العمليات الفرنسية في مالي، مشيرا إلى أن تعبئة قوات أفريقية في مالي "سيستغرق أسبوعا على الأقل".وبدأت القوات الفرنسية الجمعة الماضية تقديم الدعم للقوات الحكومية في مالي ضد متمردين إسلاميين يسيطرون على شمال البلاد منذ أبريل/نيسان 2012.وتمكن التدخل العسكري الفرنسي من إجبار المسلحين الإسلاميين على التخلي عن بعض معاقلهم في الشمال، لكن المتمردين نشطوا الاثنين في مناطق خاضعة للسيطرة الحكومية واستحوذوا على مدينة ديابالي، التي تقع على بعد 400 كلم شمالي العاصمة.وكان مجلس الأمن قد وافق بالإجماع في وقت متأخر الاثنين على دعمه التدخل في مالي.قوة أفريقيةوعبرت نحو 30 دبابة فرنسية وسيارة مصفحة إلى مالي من ساحل العاج الاثنين، بحسب ما نقله شهود.وقال مراسل بي بي سي في العاصمة باماكو مارك دويل إن فرنسا ترغب في دعم بري من حلفائها بغرب أفريقيا في أسرع وقت ممكن.ومن المقرر أن تتولى نيجيريا قيادة القوة الإقليمية وأن تشارك بـ600 جندي.وتعهدت بنين وبوركينافاسو وغانا والنيجر والسنغال وتوغو بالمساهمة في التحرك.وسيتم تشكيل القوة الأفريقية بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن الذي أقر في ديسمبر/كانون الأول.وقال وزير الخارجية الفرنسي إنه سيعقد اجتماعا في نهاية يناير/كانون الثاني لمناقشة تمويل التدخل ضد الإسلاميين.وأكد مسؤولون اميركيون أن الولايات المتحدة تقدم معلومات للقوات الفرنسية خلال عملياتها في مالي.وقال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا الاثنين - خلال جولة بدول أوروبية – "أعلنا التزاما من جانبنا وهو أن القاعدة لن تجد أي مكان للاختباء"، بحسب ما نقلته "رويترز".