قال عضو اللجنة المركزية لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ومسؤول فرعها في قطاع غزة كايد الغول، إن النجاح لن يكتب لأي مبادرة سياسية في ظل السياسة الاسرائيلية وفي ظل وجود حكومة نتنياهو التي يتوقع أن يجدد لها لولاية أخرى بعناصر أكثر يمنية وتشددًا، متوقعًا أن تستمر السياسات الصهيونية التي تتعاطى مع المفاوضات كغطاء لممارسات التهويد والاستيطان وفرض أمر واقع جديد يحول دون إنجاح اي مبادرة سياسية يمكن من خلالها تحصيل أي من الحقوق الفلسطينية. واعتبر الغول في حديث لاذاعة "صوت الشعب" المحلية الثلاثاء، مبادرة السلام الاوربية التي جرى الحديث عنها مؤخرا عودة الى نقطة البداية، ومزيد من الوقت لدولة الاحتلال لتنفيذ كامل مخططاتها ومشاريعها في الاراضي الفلسطينية. وطالب الغول القيادة الفلسطينية بعدم المراهنة على هذه المبادرة وعدم الاستجابة للضغوط بالعودة للمفاوضات وفقاً للمرجعيات والأسس القائمة عليها، والتمسك بالأمم المتحدة كميدان للصراع السياسي مع الاحتلال، وتحميلها مسؤولية انفاذ قراراتها ذات العلاقة بحقوق الشعب الفلسطيني. وفيما يخص المصالحة الداخلية، وما تداولته بعض وسائل الاعلام من عقبة الملف الامني ومزاعم بمطالبة الرئيس بحل الاجنحة العسكرية، أكد الغول أنه اذا صحت هذه الأنباء، فإن هذا يؤكد من جديد ان المصالحة اذا ارتهنت باعادة تفعيل مؤسسات السلطة بكل القيود المفروضة عليها، فإن العقبات ستبقى حاضرة كما أن العقبات ستستمر في الظهور بسبب المصالح التي تشكلت بفعل الانقسام، والتي اذا لم يجر الأخذ بها يمكن أن تفجر الاتفاق في أي لحظة. ولفت الى الضغوط التي تمارسها دولة الاحتلال لإفشال أي جهود لإنهاء الانقسام عبر الاصرار على فرض شروط الرباعية على أي حكومة وحدة فلسطينية مقبلة فضلا على قدرتها على عرقلة اجراء الانتخابات. وخلص الغول الى ضرورة تطبيق اتفاق المصالحة بمنطق شمولي بحيث يجري العمل على تحقيقه بالتوازي مع إعادة تشكيل كل النظام السياسي الفلسطيني بشكل ديموقراطي إنطلاقا من أن شعبنا لا زال يعيش مرحلة تحرر وطني وديمقراطي تحتاج لبرنامج وطني يشكل قاسماً مشتركاً يؤكد على التمسك بالثوابت والحقوق كاملة ويفتح كل الخيارات في النضال لاستعادة هذه الحقوق.