أكد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن أنقرة لم تتراجع إلى الوراء في مواجهة الاعتداءات الإرهابية، ولن تفعل ذلك، مؤكدا أنه لا يمكن لأي جهة أن تركّع تركيا وأوضح أردوغان في كلمة له خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية، أن الحكومة التركية تناضل منذ 10 أعوام بإخلاص، لوضع حد للآلام الناتجة عن الأنشطة الإرهابية، وخاصة آلام كافة الأمهات، مع الأخذ بعين الاعتبار تضحيات الشهداء، منوها إلى أن الإرهاب والعنف لم يجلبا إلى البلاد سوى الألم ونزيف الدماء والدموع.  ولفت أردوغان إلى أن هدف الحكومة الوحيد، إيقاف دموع الأمهات، بكافة الوسائل المشروعة، في إشارة إلى لقاء المخابرات التركية مع عبدالله أوجلان زعيم منظمة الـ "بي كا كا" الإرهابية، الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في تركيا،  للاستفادة من تأثيره على المنظمة في إطار جهود الحكومة الرامية، لإقناع المنظمة بإلقاء السلاح.  وشدد أردوغان على أهمية مشروع الوحدة الوطنية والأخوة بين مكونات الشعب التركي، الذي يشمل كافة الأعراق في تركيا، معربا عن أمله في نجاح مسيرة السلام التي أطلقتها الحكومة، وداعيا كافة الأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام،  إلى التصرف بمسؤولية، وحكمة وصبر، حيال هذه المرحلة.  وأضاف أردوغان أن الحكومة مستعدة لمناقشة أي مقترحات من قبل حزب الشعب الجمهوري المعارض الأم، في إطار  ملف مكافحة الإرهاب، بدون أحكام مسبقة. وحذر رئيس الوزراء من احتمال وجود أطراف قد تعمل على التحريض واستغلال مراسم دفن جثامين 3 نساء من أعضاء "بي كا كا"، ستجري في مدينة ديار بكر جنوب شرقي تركيا، قتلن في باريس قبل أيام، وأكد أردغان ضرورة عدم الانجرار وراء التحريض، الذي يهدف  إلى إجهاض مسيرة السلام، التي أطلقتها الحكومة، وعدم السماح بحدوث ذلك، مؤكدا انه لا ينبغي على الأمة أن تدفع فاتورة تصفية الحسابات الداخلية في المنظمة.