يستعد رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون"، لإلقاء كلمة "هامة" له غدا، في هولندا، سيتسعرض خلالها العلاقات القائمة بين بلاده، والاتحاد الأوروبي. ومن المنتظر أن يعلن "كاميرون"، في كلمة الغد، عن رغبة بلاده في إعادة تنظيم علاقتها مع الاتحاد الأوروبي، وعن نيته التوجه بالبلاد إلى الاستفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد، حالة فوزه في الانتخابات التي ستجرى في العام 2015 يشار أن حزب المحافظين الشريك الرئيس، في الائتلاف الحاكم في بريطانيا، يريد خفض سطلة بروكسل في العديد من المسائل الداخلية في بريطانيا، مثل الحقوق القانونية، ونظام القضاء. ويشدد "كاميرون" على ضرورة بقاء بلاده في النادي الأوروبي، غير أنه يدافع في الوقت ذاته عن مصالحها، ويضعها في أولوياته أكثر من مصالح بروكسل.   هذا ويعارض عدد كبير من السياسيين البريطانيين، خطة "كاميرون" الهادفة إلى اللجوء للاستفتاء لحسم مسألة بقاء أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ويأتي في مقدمة هؤلاء سياسيون من الحزب الديمقراطي الليبرالي شريك حزب المحافظين في السلطة. وفي هذا السياق ذكر "نيك كليغ" نائب رئيس الوزراء البريطاني، وزعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي، أن اقتراح الاستفتاء الذي يتبناه "كاميرون" من شأنه أن يتسبب في نوع من الغموض، وخفض النمو الاقتصادي للبلاد، دون أي داعي. من جانبه أعلن الاتحاد الأوروبي، حليف بريطانيا،  أن انفصال الأخيرة عن الاتحاد من سيؤدي إلى نتائج سلبية. يشار أن بريطانيا التي تأثرت من الازمة الاقتصادية التي تعانيها منطقة اليورو، عضوة بالاتحاد الأوروبي منذ العام 1973، وحتى الآن. وفي وقت سابق اليوم،حذر زعيم حزب العمال المعارض فى بريطانيا، "إدميليباند"، من أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يعرض مصالح البلاد الاقتصادية للخطر. وقال"إن كاميرون يضع مستقبل البلاد على حافة الهاوية..وما أخشاه أن الاستراتيجية التى يسير بها ستؤدى بالبلاد للخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو ما يعرض المصالح البريطانية للخطر".