قال شاهد عيان ان ميدان التحرير يشهد هدوءا مشوبا بالحذر مع تراجع واضح فى أعداد المعتصمين واستمرار إغلاق مداخل الميدان أمام حركة السيارات وقيام اللجان الشعبية بتفتيش الداخلين للميدان ومراقبة الخارجين منه. وقامت قوات الأمن مساء السبت 26 يناير بمداهمة اجتماع لأعضاء لجنة العمال بالحزب المصرى الديمقراطي الاجتماعي في أحد العقارات في شارع القصر العيني أثناء قيامها بمطاردة بعض المتظاهرين المشاركين في الهجوم على قوات الأمن، وتمت محاصرة العقار لمدة تزيد عن الساعة حتى تم فك الحصار بعد التأكد من عدم وجود عناصر مثيرة للشغب بين المجتمعين. في الوقت نفسه ، استمرت المناوشات بين قوات الأمن والمتظاهرين في شارعي يوسف الجندى ومحمد محمود بعد أن قام المتظاهرون بخرق هدنة استمرت لمدة نصف ساعة فقط، حيث قاموا برشق قوات الأمن بالحجارة والمولوتوف مما دفع الأمن إلى الرد بالقنابل المسيلة للدموع. وتقوم قوات الأمن حاليا بالتقدم تجاه المتظاهرين على عدة محاور حول ميدان التحرير حيث تقدمت قوات الأمن إلى فندق سميراميس وتراجع المتظاهرون إلى كوبري قصر النيل، ووقعت عشرات الإصابات فى صفوف المتظاهرين نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، فيما تسعى القوات الى دفع المتظاهرين فى يوسف الجندى للتراجع صوب ميدان التحرير. وقد تم القاء القبض على عدد من المتظاهرين أثناء تجدد الاشتباكات خلال الساعتين الماضيتين، وأفاد شهود عيان أن مجموعة لا تقل عن عشرة أشخاص تم القبض عليهم واحتجازهم في إحدى السيارات المصفحة التابعة للشرطة بالقرب من فندق سميراميس بوسط القاهرة، بينما يتحصن المتظاهرون فوق كوبرى قصر النيل ويقومون بالقاء الحجارة والمولوتوف على قوات الأمن التى تسعى لتأمين المنطقة التى تتواجد بها سفارتي واشنطن ولندن في القاهرة ، إضافة إلى منشآت سياحية وفنادق ومقر وزارة التجارة والصناعة.