أبدى وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي استعداد بلاده في تقديم يد المساعدة لحل الأزمة الراهنة في مالي، وذلك بوصفها الرئيس الحالي لحركة عدم الانحياز. وذكر صالحي، في تصريحات خاصة أدلى بها إلى قناة "برس تي في" الإيرانية وبثت الأحد 27 يناير، "أن طهران بمقدورها بذل جهود لتمهيد الطريق لتعزيز التعاون بين حركة عدم الانحياز والاتحاد الإفريقي بهدف حل الأزمة التي تعصف بمالي حاليا". وانتقد صالحي اتجاه الدول الغربية تجاه المجموعات المتطرفة واعتبر أنها تطبق معايير مزدوجة ومتناقضة وقال:"إنه في الوقت الذي يدعم فيه الغرب الجماعات المتطرفة في سوريا، يعارض وجود مثل هذه الجماعات في مالي"!. وشدد صالحي على أن بلاده تسعى لإحلال السلام والاستقرار في القارة السمراء نظرا لأن ذلك سيصب، على المدى البعيد، في مصلحة المجتمع الدولي بأسره. وكان وزير الخارجية الإيراني قد وصل، السبت 26 يناير، العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا" للمشاركة في القمة الـ20 للاتحاد الأفريقي المقرر أن تبدأ فاعليتها اليوم وتستمر على مدار يومين.