دعا الرئيس الفرنسي السابق "نيكولا ساركوزي" المجتمع الدولي لممارسة الضغوط على الحكومة الاسرائيلية القادمة برئاسة "بنيامين نتنياهو" من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وجاءت تصريحات "ساركوزي" الذي كان يعتبر الرئيس الاكثر تأييداً لـ"إسرائيل"، خلال خطاب في حفل جمع تبرعات عقد في جنيف على خلفية التوقعات السوداء للاقتصاد الاسرائيلي، حيث هاجم سياسة نتنياهو في موضوع تعطل عملية السلام واستمرار البناء في المستوطنات. ونقلت صحيفة "معاريف" اليوم الاحد، عن ساركوزي قوله: إن "إسرائيل احاطت نفسها بأسوار أريحا، ويجب ابعاد هذه الاسوار لإنقاذها"، وأوضح انه من أجل ذلك يجب على المجتمع الدولي الضغط عليها من أجل منع الكارثة واقامة دولة فلسطينية بأسرع ما يمكن –على حد قوله-. وتلقى الحاضرون المؤيدين لنتنياهو تصريحات "ساركوزي" بامتعاض شديد وبعدم رضا ومن بينهم أفراد من الجالية اليهودية، وحسب رأيهم ان هذا الخطاب اظهر احباط شخصي، سببه ان نتنياهو ظلل ساركوزي ولم يفي بوعوده عندما ركز على الموضوع الفلسطيني اثناء ولايته ولكنه لم ينجح في جهوده لإعادة العملية السلمية مما ادى الى خسارته في الانتخابات لصالح منافسه "فرنسوا هولاند". ولفتت الصحيفة الى أن ساركوزي غادر قاعة الحفل فوراً بعد انتهاء خطابه، وترك من خلفة حالة من الجلبة والغضب وتراشق في التصريحات بين المؤيدين والمعارضين لسياسة نتنياهو في اوساط الحاضرين، وفي ظل هذه الجلبة سارع السفير الاسرائيلي في الامم المتحدة لإنقاذ الوضع وصعد المنصة والقى خطاباً شرح فيه سياسة "اسرائيل" –وفقاً للصحيفة-.