بدأت بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا قمة سداسية جمعت رؤساء السودان وجنوب السودان واثيوبيا ونيجيريا وجنوب إفريقيا وساحل العاج حسب ما أعلنته وكالة الأنباء الرسمية السودانية. وذكرت الوكالة أن "القمة هدفها مساعدة عمر البشير رئيس السودان وسلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان لإنفاذ بروتوكول التعاون الذي وقع بينهما في سبتمبر/أيلول الماضي". ولم تذكر الوكالة الجهة التي دعت للقمة، التي عقدت على هامش القمة الإفريقية العشرين التي عُقدت اليوم الأحد بالعاصمة الإثيوبية. وفشل الرئيسين في اجتماعهما أمس الأول الجمعة - وهو ثاني اجتماع لهما منذ التوقيع على بروتوكول التعاون - في حسم القضايا الخلافية بينهما حول كيفية تنفيذ الاتفاقيات المدرجة في البروتوكول حيث تشترط الخرطوم تنفيذ الاتفاق الأمني الذي يمنع دعم المتمردين قبل تنفيذ بقية الاتفاقيات وعلى رأسها اتفاق استئناف تصدير نفط الجنوب الذي لا منفذ بحري له عبر الشمال. ومدد مجلس السلم الإفريقي أمس السبت مهلته للبلدين 6 شهور لحسم خلافاتهما وشمل القرار تمديد تفويض لجنة الوساطة الإفريقية التي يقودها رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو أمبيكي . وانتهت مهلة المجلس في أغسطس/آب الماضي دون إتفاق، لكنه مددها مجددا حيث نجح البلدان في التوقيع على بروتوكول التعاون في سبتمبر/أيلول الماضي. وأعلنت الخرطوم أمس السبت تعزيز قواتها في ولاية جنوب كردفان النفطية على الحدود مع الجنوب حيث تقاتل متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال الذين تقول أنهم مدعومين من جوبا وهو ما تنفيه الأخيرة. ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية المقرب من الأجهزة الأمنية السودانية عن الحاكم المحلي لبلدة العباسية فتحي عبد الله، قوله إن "هناك توجيهات صدرت لوضع الترتيبات الخاصة بتأمين المحليات الحدودية ومناطق الإنتاج الزراعي ومسارات الرعي بين المحليات المختلفة خاصة بعد انهيار المفاوضات مع دولة جنوب السودان".