أعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، اليوم الثلاثاء، عن القلق إزاء العنف وارتفاع عدد الوفيات في مصر، وحثّت الحكومة على إعادة النظر في استجاباتها للاضطرابات الراهنة. ونقل المتحدث باسم مكتب بيلاي، روبرت كولفيل، في مؤتمر صحافي بجنيف، عنها أن تلك الاستجابة تراوحت بين الاستخدام المفرط للقوة من ناحية إلى الفشل التام في حماية الناس وخاصة النساء من ناحية أخرى، مضيفاً أنها حثّت جميع الأطراف على إجراء "حوار جاد من أجل إنهاء حالة السخط والاستقطاب الخطير الكامنين وراء الاحتجاجات الحالية".وأضاف أنه "بالإضافة إلى الحاجة الملحّة لأن تبذل الحكومة جهداً أقوى لاستيعاب وجهات النظر المعارضة واتخاذ أفعال حاسمة لمعالجة مخاوف عامة الناس، تركّز المفوضة السامية (..) على الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن في القاهرة وبورسعيد والسويس والإسماعيلية، والفشل في حماية المتظاهرين في غيرها من الأماكن وخاصة في ميدان التحرير".وأشار كولفيل إلى التقارير التي أفادت بتعرّض 25 متظاهرة إلى الاعتداء الجنسي خلال الأيام الأخيرة، وبأن بعض تلك الحالات تعرّضت للعنف الفائق.وتشهد محافظات ومدن مصرية عدة، منذ يوم الجمعة الفائت، مظاهرات لإحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير/كانون الثاني، ما لبثت أن تحوّلت إلى مصادمات دامية المتظاهرين وقوات الأمن، أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات.وكانت أطياف المعارضة المصرية، بخاصة "جبهة الإنقاذ الوطني" أكبر فصيل معارض في البلاد رفضت دعوة الرئيس المصري محمد مرسي للحوار باعتباره "حواراً يفتقد إلى رؤية واضحة، ولن يؤدي إلا إلى طريق مسدود".