قال مسؤولون عسكريون نيجيريون إنهم يرحبون بقرار جماعة "بوكو حرام" المتشددة وقف إطلاق النار وإلقاء السلاح من أجل تحقيق السلام في البلاد.  وجاء ذلك بشرط أن تقوم الجماعة بالتخلي عن العنف في ولايات الشمال الذي تقطنه أغلبية سكانية مسلمة. وقال رئيس الأركان النيجيرى الأدميرال أولى إبراهيم - في تصريح صحفي أدلى به بعد اجتماع أمني عقد بأبوجا الليلة الماضية -إن المسئولين الأمنيين والحكوميين في البلاد اندهشوا من قرار الجماعة رفع غصن الزيتون من خلال عرض وقف إطلاق النار ورحبوا بحذر بالقرار. وأوضح إبراهيم أن الحكومة ستأخذ عرض الجماعة علي محمل الجد وسوف تعمل بالقرار لمدة شهر في البداية للتأكد من أن الجماعة تخلت بالفعل عن العنف وألقت السلاح. وقال صغير موسي المتحدث باسم الجيش في ولاية "بورنو" شمال شرقي نيجيريا إن الجيش يرحب بالقرار ولكنه سيبقي حذرا ومستعدا لأية احتمالات وسيواصل مهمته في حفظ الأمن والقانون لحماية أرواح الناس وممتلكاتهم. وذكرت مصادر مقربة من حكومة ولاية "بورنو" أن الجماعة توصلت إلى اتفاق مع حكومة الولاية بخصوص وقف إطلاق النار خلال اجتماع مغلق بين عدد من قيادات الجماعة وحاكم الولاية قاسم شتيما بحضور عدد من رجال الدين المسلمين في مقر حكومة الولاية. وقال محمد بن عبد العزيز -الذي ترأس وفد الجماعة في المفاوضات مع الحكومة –إن القرار تم اتخاذه بعد مشاورات مع قائد الجماعة أبو بكر شيكاو بهدف وضع حد لأعمال العنف.