ألقت وزيرة الخارجية الامريكية المستقيلة هيلاري كلينتون شكوكا على تكهنات بأنها ربما تسعى للترشح لرئاسة الولايات المتحدة في 2016 . وفي مقتطفات من مقابلة اذاعية سجلت لمحطة الاذاعة الامريكية العامة (إن.بي.آر.) سئلت كلينتون إن كانت ستفكر في ان تكرر محاولتها السابقة للترشح لمنصب الرئيس فقالت "أنا اغادر عالم السياسة كوزيرة للخارجية. لا أرى نفسي عائدة الي الحياة السياسية." ومن غير المعروف ان كانت هذه هي كلمتها الاخيرة في الموضوع. لكنها ستواجه على الارجح ضغوطا من كثيرين من الديمقراطيين للانضمام الي حلبة المتنافسين في سباق انتخابات الرئاسة القادمة. وستترك كلينتون منصبها كوزيرة للخارجية هذا الاسبوع بعد أن صدق مجلس الشيوخ الامريكي امس الثلاثاء على تعيين السناتور الديمقراطي جون كيري خلفا لها. وفي 2008 خسرت كلينتون أمام الرئيس باراك اوباما في معركة حامية للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة. ورغم ان كلينتون (65 عاما) لم تستبعد بشكل قاطع أن تسعى مرة اخرى للترشح للرئاسة إلا انها قالت في مقابلة منفصلة مع محطة تلفزيون (إن.بي.سي) انها تتمتع بصحة جيدة تمكنها من شن حملة انتخابية. وقالت كلينتون في المقابلة التلفزيونية التي اذيعت يوم الثلاثاء "ليس لدي أدنى شك في انني اتمتع بدرجة كافية من الصحة والقدرة على التحمل واننا سأتعافى بشكل كامل بحيث يمكنني ان افعل أي شيء اختار القيام به." وكانت كلينتون قد ادخلت المستشفى في ديسمبر كانون الاول الماضي بعد ان اكتشف الاطباء تجمعا دمويا في شريان في الرأس ناتجا عن ارتجاج في الدماغ اصيبت به في وقت سابق. وقالت في المقابلة الاذاعية انها تعتزم المشاركة بشكل أكبر في الاحاديث والكتابات العامة والعمل مع زوجها الرئيس الاسبق بيل كليون وابنتهما تشيلسي في الاعمال الخيرية والأنشطة الحقوقية وخصوصا قضايا النساء والفتيات.