قاطعت إسرائيل اجتماعا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة كان مقررا في جنيف في خطوة غير مسبوقة إذ لم يسبق لأي بلد أن اتخذ هذا الموقف من قبل.وكانت هذه الخطوة متوقعة لأن إسرائيل طالما شعرت بالغضب بسبب الانتقادات "غير المنصفة" التي تتعرض لها كما تقول.وكان قرار اتخذه المجلس السنة الماضية لإجراء تحقيق بشأن المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية دفع بإسرائيل إلى إعلان أنها لن تتعاون مستقبلا مع المجلس.لكن الولايات المتحدة تقول إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة قد تحيي الآمال في استئناف مباحثات السلام مع الفلسطينيين.وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في ردها على تساؤلات بشأن أحداث دولية إن نتائج الانتخابات الأخيرة ستفتح الأبواب ولن توصدها.وفازت أحزاب يمينية ويسارية بعدد متقارب من مقاعد البرلمان خلال الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي. وتجري حاليا مباحثات من أجل تشكيل ائتلاف حكومي.وعلق مجلس حقوق الإنسان اجتماع الثلاثاء الذي كان مقررا في جنيف بعد تغيب الوفد الإسرائيلي عنه.وقال وزير الخارجية الإسرائيلي ييجال بالمور، في تصريح لصحيفة الفاينانشال تايمز الثلاثاء "بعد سلسلة من قرارات التصويت وإصدار البيانات وأحداث أخرى، قررنا تعليق علاقات العمل مع هذه الهيئة".وأضاف قائلا "أؤكد أننا لن نغير هذه السياسة".وعلق الناطق باسم المجلس، رونالدو كوميز، قائلا إن التغيب الإسرائيلي غير المسبوق وضع المجلس في "وضع جديد" لأن الحضور إلزامي.وتقول مراسلة بي بي سي، إموجين فولكس، إن السلوك الإسرائيلي ولد مخاوف من أنه قد يقوض جهود حقوق الإنسان التي تبذلها الأمم المتحدة في العالم.وهناك مخاوف من أن الدول الأخرى التي تواجه أوضاعا صعبة بشأن حقوق الإنسان فيها قد تحذو حذو إسرائيل.وحضت الولايات المتحدة إسرائيل وهي من أوثق حلفاءها على حضور الاجتماع.