قال موقع "عصر إيران" إن هناك وفدًا من مراسم رئاسة الجمهورية الإيرانية، وصل، الأربعاء، العاصمة المصرية القاهرة، من أجل اتخاذ الاستعدات وإجراءات وصول وزيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى مصر، ومشاركته في أعمال مؤتمر القمة الإسلامية الذي يقام في القاهرة، يومي ٦ و٧ شباط/ فبراير المقبلين. ونقل الموقع "عصر إيران" عن المدير العام للشؤون الدولية في مكتب رئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد رضا فرقاني أن الرئيس محمود أحمدي نجاد سيقوم بزيارة مصر يومي 6 و7 شباط/ فبراير المقبل، وقال فرقاني "إن نجاد سيلبي دعوة الرئيس المصري محمد مرسي لزيارة مصر، لغرض المشاركة في قمة منظمة التعاون الإسلامي"، مضيفًا أن "إيران ستشارك في هذه القمة بصفتها الرئيس الدوري لحركة عدم الانحياز، وهذا الموضوع يحظى بأهمية خاصة". وكان الرئيس المصري محمد مرسي قد سلم وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة، دعوة إلى نجاد للمشاركة في قمة "منظمة التعاون الإسلامي". وتأتي زيارة أحمدي نجاد أول زيارة لرئيس إيراني منذ انقطاع العلاقات المصرية الإيرانية في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وقيام الثورة الإسلامية في إيران، ومن المنتظر أن يلقي نجاد كلمة في القمة، كما سيلتقي عددًا من قادة الدول المشاركة، فيما لا تزال المباحثات تجري بين الجانبين المصري والإيراني، بشأن ترتيب برنامج الزيارة ،لافتًا إلى أن "الرئيس الإيراني يزور مصر تلبية لدعوة نظيره الرئيس محمد مرسي، وإن الجهود الإيرانية كافة تصب في تعزيز العلاقات بين البلدين، ومن حسن الحظ أن العلاقات بين البلدين تتقدم بشكل جيد ومتنامٍ". وقال رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة السويس جمال سلامة‌ "إن زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى مصر في الـ6 من شباط/ فبراير المقبل تأتي في توقيت مهم للغاية، كونها أول زيارة لرئيس إيراني إلى القاهرة منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران، وإنه يجب إستعادة علاقات القاهرة مع طهران بشكل طبيعي، ورفع التمثيل الدبلوماسي بين مصر وإيران إلى مستوى السفارات"، مضيفًا أن إيران ورغم الحظر والعقوبات المفروضة عليها منذ قيام الثورة الإسلامية "استطاعت أن تحقق إنجازات كبيرة في المجالات العلمية المختلفة، وأيضًا في تكنولوجيا التسليح، وهذا شيء عظيم يحسب لها، في ظل الضغوط الكبيرة عليها"، مؤكدًا على أن "استعادة العلاقات مع إيران أمر مهم، ومطلوب، في إطار المصالح العليا للوطن، على أن تكون العلاقات بين الشعبين المصري والإيراني والحكومة المصرية والإيرانية، وأن لا تكون بين جماعة أو حزب معين في مصر وآخر في طهران"، مؤكدًا أنه "يجب أن ننهي الخلاف المذهبي في العلاقات بين القاهرة وطهران لتحقيق المصالح المشتركة العليا".