قال حنا ناصر، رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية برام الله، إن لجنته ستبدأ بتحديث سجل الناخبين الفلسطينيين في قطاع غزة خلال الأيام القريبة القادمة استعداداً للانتخابات الفلسطينية العامة. وأضاف ناصر خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة عقب لقائه رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية "تمكنا من حل 99% من العقبات التي كانت تواجه عمل اللجنة وسنلتقي بكافة الفصائل الفلسطينية من أجل الترتيبات اللازمة للبدء بتحديث سجل الناخبين الذين يبلغ عددهم ما يقارب 65 ألف ناخب وناخبة في غزة". وأوضح أن لجنة الانتخابات ستنسق مع وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة من أجل الاستفادة من المدارس والمدرسين لتسجيل الناخبين. وذكر مسؤولو اللجنة في تصريحات صحفية سابقة أن عملية التسجيل تستهدف بشكل أساسي من بلغوا سن 17 عاما ولهم الحق بالتسجيل، وكذلك غير المسجلين من قبل ويرغبون بالتسجيل حاليا، وكذلك من غيروا مكان إقامتهم. من ناحيته، وصف الناطق باسم حكومة غزة طاهر النونو لقاء رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر برئيس حكومة غزة إسماعيل هنية بأنه "إيجابي"، مبيناً أنه تم الاتفاق على تحديث سجل الناخبين في الموعد الذي تراه اللجنة مناسباً. وأشار النونو إلى أنه "تم إعطاء وزارتي الداخلية والتربية والتعليم التعليمات للتعاون مع اللجنة واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتسهيل مهمتها". وأوضح أن اللجنة ستقوم بالإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، مشيراً إلى أن ذات الخطوات تتم في الضفة الغربية.  واتفقت حركتا "فتح" و"حماس" في 17 يناير/ كانون الثاني الجاري في القاهرة على "صيغة توافقية" حول الملفات التي تضمنها اتفاق المصالحة الفلسطينية. وتضمن الاتفاق: "استئناف لجنة الانتخابات المركزية عملها في الإعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في كل من الضفة وغزة والخارج في موعد أقصاه 30 يناير/كانون الثاني الجاري، على أن تستأنف أيضا لجنة الحريات العامة عملها، إلى جانب البدء في مشاورات تشكيل حكومة التوافق في الموعد ذاته". وأوقفت حماس في الثاني من يوليو/ تموز (2012) عمل لجنة الانتخابات المركزية بدعوى "استمرار الاعتقالات السياسية وقمع الحريات بالضفة الغربية". وكان القيادي في حركة حماس صلاح البردويل قد ذكر في حوار سابق مع وكالة الأناضول، الأحد الماضي، إن حركته اتفقت مع حركة فتح على استئناف عمل لجنة الانتخابات في "الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس بشكل متوازٍ"، معتبرًا أن التركيز على عملها في قطاع غزة فقط يأتي من باب "تسميم الأجواء"، حسبما قال. يذكر أنه لم يتم تحديث سجلات الناخبين في قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 بعد سيطرة حركة حماس عليه.