أكد مصدر قيادي في حركة "حماس" أن تعيين رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في منصب رئيس "منظمة التحرير الفلسطينية" ليس قرارًا حمساويًا داخليًا، ولا حتى فلسطينيًا، بل هو قرار يحتاج لإجماع عربي، من قبل الدول الداعمة للقضية الفلسطينية.  ونقلت صحيفة "القدس" المحلية عن المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته قوله ان "حركة حماس لن ترفض أي مقترح لتولي مسؤولية منظمة التحرير، في حال تم إعادة بنائها بالشكل الذي يعمل على حماية الثوابت الفلسطينية". كما نفى المصدر وجود أي نقاشات داخلية في "حماس" بشأن تولي مشعل لرئاسة المنظمة مستقبلاً، مشددًا على أن "حركة حماس معنية بتطوير عملها السياسي، بما يتطابق مع متطلبات الشعب الفلسطيني".  من جهتها، قالت مسؤولة دائرة الثقافة والإعلام في "منظمة التحرير الفلسطينية" الدكتورة حنان عشراوي أن "منظمة التحرير جاءت نتيجة نضال وطني فلسطيني، واختيار رئيس منظمة التحرير يجب أن يأتي من خلال الانتخابات، بإرادة فلسطينية، و إننا نرحب بالجميع للانضمام وفق قواعد وبرنامج المنظمة"، مؤكدة أن "الدول العربية تتعامل في اطار داعم للمنظمة، ولا توجد أي إملاءات من أحد لتولي منصب المنظمة". كما أكدت عشرواي بشأن اجتماع هيئة القيادة العليا للمنظمة، المزمع عقده في الـ 8 من شباط/فبراير المقبل في القاهرة، لمناقشة آليات تفعيل وتطوير المنظمة، قائلة "لا يوجد أي تغيير على جدول الاجتماع، في حال لم تطرأ أي تطورات تعيق عقد الاجتماع في القاهرة، في ظل ما تشهده مصر من أحداث". كذلك صرح عضو اللجنة التفيذية للمنظمة أحمد مجدلاني قائلاً "إن قرار تولي رئاسة المنظمة يأتي من خلال المجلس الوطني، وفي حال حصلت حماس على الغالبية، فهذا نتاج نظام ديمقراطي فلسطيني مرحب به"، مؤكدًا "إن انضمام حماس للمنظمة شراكة وطنية مطلوبة، في إطار الالتزام ببرنامج المنظمة". وأضاف مجدلاني "لا توجد أي دولة عربية تتدخل في قرارات المنظمة، فذلك حصل حين أنشأت الدول العربية منظمة التحرير، وتولى أحمد الشقيري رئاستها، وانتهى ذلك بعد دخول فصائل العمل الوطني الفلسطيني، التي أصبحت تمتلك قرارات المنظمة". وكانت مصادر وتقارير سابقة قد تحدثت عن نية حماس للسيطرة على رئاسة "منظمة التحرير"، من خلال رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، الذي يحظى بدعم دول عربية مؤثرة.