قال حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن المبادرات التي أطلقتها الشخصيات العامة والأحزاب السياسية والهيئات للخروج من الأزمة السياسية الراهنة تمحورت بالأساس على "نبذ العنف".  وأعلن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، في بيانه الخميس 31 يناير، مع تأكيده على احترام سلمية الثورة وجميع الاحتجاجات والمسيرات، تحفظه على كل هذه المبادرات ونتائجها، فهي من ناحية لا تميز بين من يمارس العنف ومن يقاومه بالاحتجاج المشروع، فهذه المبادرات في جوهرها قد أطلقت لإنقاذ سلطة الاستبداد، أي المسؤول الأساسي لكل هذا العنف، فالجماعة التي تحكم هي من بادرت بالعنف وشرعته، فأفراد الجماعة هم من هاجموا منصة المعارضة في مليونية حساب المائة يوم، والجماعة الحاكمة هي من أرسلت ميليشياتها لفض اعتصام سلمي أمام قصر الاتحادية وافتعال معركة أدت إلى مقتل وإصابة عشرات المصريين.  وأضاف أنها، هي من أشرفت على حفلة تعذيب لمعارضيها على باب القصر الجمهوري تحت رعاية وحماية الرئيس، وهي من رعت حصار مدينة الإنتاج الإعلامي وإرهاب الإعلاميين والمعارضين، وهي من مارست كل أشكال الانتهاك في استفتاء باطل لتمرير دستور معيب أحدث استقطابا حادا في المجتمع، وهي من رعت التحريض الطائفي على ملايين المواطنين المسيحيين في كل المواسم السياسية والانتخابية وتواطأت على عشرات الاعتداءات على كنائس وأرواح وممتلكات المسيحيين، وهي من غضت البصر عن المئات من حالات التعذيب في الأقسام والسجون وأخيرا هي من أطلقت العنان لأجهزتها القمعية لممارسة كل أشكال العنف والقمع للاحتجاجات التي بدأت الجمعة 25 من يناير 2013، بقيادة وزير داخليتها الجديد التي اختارته بعناية لهذه المهمة، وراح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات المصابين والمعتقلين.