تمنى وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الجمعة "النجاح" لوزير الخارجية الاميركي الجديد جون كيري معربا عن الامل في ان "يغير شيئا في نهج السياسة الاميركية المعادية لايران". وصرح صالحي لوكالة فارس ان "جون كيري شخصية بارزة في سياسة الولايات المتحدة الخارجية ويقال انه مطلع جيدا على التطورات الحالية في الشرق الاوسط". واعرب عن "الامل في ان يتمكن من تغيير شيء في نهج سياسة الحكومة الاميركية المعادية لايران". واضاف "وعلى كل حال اتمنى (...) له النجاح في هذه المهمة الصعبة". واعتبر صالحي انه يجب انتظار "بقية التعيينات في الحكومة الاميركية لنرى ما اذا كان الرئيس باراك اوباما (...) يريد الوفاء بوعوده وتغيير السياسة الخارجية للولايات المتحدة وخاصة السياسة العدائية تجاه الشعب الايراني". lمن جهة اخرى دعا نائب الرئيس الاميركي جو بايدن طهران الى استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي على ما نشرت الصحف الالمانية الجمعة في اليوم الذي يبدأ فيه بايدن جولة اوروبية. وصرح بايدن الذي وصل صباح الجمعة الى برلين مفتتحا جولة اوروبية لصحيفة سودويتشه تسايتونغ "نعتقد ان هناك متسع من الوقت وهامش للدبلوماسية اضافة الى ضغط اقتصادي". وقال بايدن في رد على اسئلة مكتوبة، ان "النافذة لن تبقى مفتوحة الى ما لا نهاية" محذرا في الوقت نفسه طهران من ان زمن الدبلوماسية لن يدوم. وجدد التاكيد ان الولايات المتحدة ستمنع ايران من امتلاك السلاح الذري والعلاقات بين ايران والولايات المتحدة مقطوعة منذ ثلاثين سنة. وتمارس الولايات المتحدة الضغط على ايران خاصة عبر فرض عقوبات اقتصادية شديدة اضافة الى تلك التي يفرضها الاتحاد الاوروبي، بهدف حمل ايران على تغيير سياستها النووية. ويشتبه الغربيون في ان ايران تريد امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني لكن ايران تنفي ذلك بشدة. وغالبا ما ينظر الى تعيين جون كيري وزيرا للخارجية والسناتور تشاك هاغل وزيرا للدفاع على انه دليل على رغبة الرئيس اوباما في تفضيل الحوار مع ايران لتسوية المسالة النووية. وتفضل واشنطن منذ اشهر استراتيجية "الطريق المزدوجة" تجاه ايران تقرن فيها العقوبات الاقتصادية والمفاوضات الدبلوماسية.