قطع متظاهرون يطالبون بإسقاط النظام المصري، مساء اليوم الجمعة، طريق كورنيش النيل مقابل مبنى التليفزيون المصري بوسط القاهرة، وطريق الكورنيش بمحافظة الأسكندرية الساحلية، فيما تتواصل المناوشات بين الجانبين.وتدور مناوشات بين بضع مئات من المتظاهرين وبين عناصر من قوات الأمن المركزي أمام مبنى التليفزيون المصري بشارع كورنيش النيل، حيث قطع المتظاهرون الطريق بالحجارة وبإطارات أضرموا النار فيها، فيما يجري تراشق بين الجانبين بالحجارة وقنابل الغاز المسيل للدموع.كما تتواصل مناوشات عبر حواجز أسمنتية تفصل بين الأمن المركزي والمتظاهرين بشوارع يوسف الجندي والفلكي ومحمد محمود المؤدية إلى مبنى وزارة الداخلية، وبشارع قصر العيني المؤدي إلى مقار الحكومة والبرلمان.وتعم مناطق وسط القاهرة حالة من الفوضى حيث خلت غالبيتها إلا من المتظاهرين وعناصر الأمن.وفي السياق ذاته، أبلغ مصدر محلي بمحافظة الأسكندرية الساحلية يونايتد برس إنترناشونال، بأن متظاهرين محتجين على النظام ويطالبون بإسقاطه، قطعوا طريق الكورنيش بعدة مناطق أبرزها الرمل.وأضاف أن أعداداً من المتظاهرين كانوا قد قطعوا خطوط السكك الحديدية بوقت سابق من اليوم، اتجهوا إلى مبنى القناة الخامسة (التليفزيون المحلي بالأسكندرية) حيث ردّدوا هتافات ضد الإعلام المحلي، معتبرين إيّاه "كاذب ومنحاز إلى جماعة الإخوان المسلمين".إلى ذلك، أعلن عدد من المتظاهرين بمناطق عدة من القاهرة اعتزامهم استمرار التظاهر، وبدء اعتصام مفتوح حتى يتم إسقاط النظام.وكان 49 متظاهراً و5 من عناصر الأمن المصري أصيبوا، بوقت سابق من مساء اليوم، باشتباكات ومناوشات عنيفة تدور بينهما بمحيط قصر الرئاسة المصرية شمال القاهرة.وأعلن رئيس هيئة إسعاف مصر الدكتور محمد سلطان، في بيان أصدره مساء اليوم، أن أعداد المصابين جرّاء الاشتباك الدائر أمام قصر الاتحادية (مقر رئاسة الجمهورية بضاحية مصر الجديدة شمال القاهرة) وصلت إلى 49 من المتظاهرين، نافياً وقوع أي وفيات.وفي المقابل، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، في بيان عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) مساء اليوم، عن إصابة ضابط و4 جنود "بطلقات خرطوش في أنحاء متفرقة من الجسم خلال الأحداث التي يشهدها محيط قصر الاتحادية حالياً". وأضافت الوزارة أن "قوات الأمن مازالت تكثف جهودها للتصدي لمثيري الشغب والسيطرة على الموقف بمحيط قصر الاتحادية".وتتواصل الاشتباكات والمناوشات بين الجانبين حيث تُطلق عناصر الأمن المكلفة بحراسة قصر الرئاسة الجمهورية طلقات صوتية وقنابل غاز مسيل للدموع بكثافة على المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام لدفعهم للتراجع، فيما يقوم المتظاهرون الذين يتزايد عددهم، بالرد بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة والألعاب النارية.وردَّد المتظاهرون، الذين أضرموا النار بإطارات سيارات لتخفيف أثر الغاز المسيل للدموع، هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"إرحل إرحل"، و"مش حنمشي .. هو يمشي"، فيما أغلقت المحال التجارية بالمنطقة المحيطة بالقصر الجمهوري أبوابها، وقلت أعداد قوات الأمن وآليات الشرطة مقابل تعزيز تواجدها حول القصر. وبموازاة ذلك، تزايدت أعداد المتظاهرين بميدان التحرير وفوق كوبري (جسر) قصر النيل، وأسفل كوبري 6 أكتوبر، وشارع الكورنيش بين مبنى التليفزيون وفندق سميراميس بمدخل حي "غاردن سيتي" حيث مقار عدد من السفارات الأجنبية أبرزها الأميركية والبريطانية والكندية، حيث كثَّفت قوات الأمن المركزي من تواجدها بمداخل الشوارع المؤدية إليها.وتسود حالة من الفوضى مناطق وسط القاهرة حيث غاب الأمن عن المناطق من ميدان التحرير وحتى ميدان العباسية مروراً بميادين طلعت حرب، ومصطفى كامل، وعرابي، ورمسيس، والضاهر.وكانت قوات الأمن المركزي مدعومة بآليات خفيفة عزّزت، مساء اليوم، من تواجدها بمحيط قصر الاتحادية (مقر رئاسة الجمهورية بضاحية مصر الجديدة شمال القاهرة)، وحول قصر عابدين بوسط القاهرة، وحول مقار الحكومة، والبرلمان، ووزارات المالية والعدل والداخلية ومبنى التليفزيون ووزارة الخارجية والبنك المركزي المصري، حيث دفعت قوات الأمن بتعزيزات من الأفراد والآليات الخفيفة خشية اقتحام تلك المقار من جانب متظاهرين يحتشدون مطالبين بإسقاط النظام.وانطلقت مسيرة ضخمة من المتظاهرين بميدان التحرير وسط القاهرة باتجاه مبنى مجلس الشورى (الغرفة الثانية من البرلمان المصري)، مطالبين بحل المجلس، وبإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة.لى ذلك، تقوم عناصر الأمن من داخل قصر الرئاسة بإطلاق غاز مسيل للدموع على متظاهرين رشقوا قوات الأمن المكلفة بحراسة القصر بزجاجات المولوتوف الحارقة، ما أدّى إلى اشتعال محدود للنيران داخل المقر من جهة بوابته الرئيسية، وتقوم قوات الإطفاء بإخماده.وأُصيب عدد من المتظاهرين بحالات اختناق بفعل الغاز ومن جراء تدافع وحالة من الفوضى بين صفوف المتظاهرين.وكان متظاهرون رشقوا، بوقت سابق، القصر الجمهوري بزجاجات المولوتوف وقاموا بخلع قطع حديدية من بوابة القصر المواجهة لشارع الميرغني، فيما قام المتظاهرون بحمل زملائهم على التوقف عن رشق قوات الأمن بالمولوتوف أو الاقتراب من بوابات القصر، مردِّدين هتافات "سلمية .. سلمية".وكان عدد كبير من المواطنين تظاهروا، عصر اليوم، حول مقر الرئاسة تحت شعار "جمعة الرحيل"، مطالبين بإسقاط النظام وتنفيذ مطالب ثورة 25 يناير.ووصلت إلى محيط قصر الاتحادية عدة مسيرات انطلقت من أمام مساجد رئيسية بالقاهرة الكبرى (تشمل محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية)، حيث يحتشد بضع آلاف يطالبون بإسقاط النظام وتنفيذ مطالب ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالنظام السابق وشعارها (عيش – حرية – عدالة اجتماعية – كرامة إنسانية).وأغلق المتظاهرون الشارع أمام حركة المرور بالشوارع المؤدية إلى القصر من ناحية نادي "هليوبلس"، و"شارع الميرغني"، وميدان "روكسي"، ومسجد "عمر بن عبد العزيز".كما وصلت إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة عدة مسيرات أبرزها مسيرة انطلقت من أمام مسجد "مصطفى محمود" للمشاركة في التظاهرات هناك. وبموازاة ذلك أبلغت مصادر محلية بعدد من المحافظات، يونايتد برس انترناشونال أن المئات يتظاهرون في "جمعة الخلاص" حيث تظاهر المئات بمحيط "قصر رأس التين" أحد القصور الرئاسية وبميدان القائد إبراهيم والرمل، وبميدان "الأربعين في محافظة السويس (شرق القاهرة)، وأمام مبنى محافظة الدقهلية بمدينة المنصورة، ومبنى محافظة كفر الشيخ، وبميدان "الساعة في مدينة "دمنهور" مركز محافظة البحيرة.كانت مجموعة من المسيرات تضم مئات من المتظاهرين انطلقت، بوقت سابق من اليوم، باتجاه مقر الرئاسة وباتجاه ميدان التحرير، حيث تجمعوا أمام عدد من المساجد بالقاهرة استعداداً للتظاهر تحت شعار "جمعة الرحيل".وردَّد المتظاهرون هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"يسقط يسقط حُكم المرشد"، و"قول ما تخافشي المرشد لازم يمشي"، و"بيع بيع الثورة يا بديع" في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع.وكان آلاف من المصريين بدأوا، منذ صباح اليوم، التظاهر بميدان التحرير في سياق إحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير/كانون الثاني التي أطاحت بالنظام السابق، مطالبين بإسقاط النظام وبتولي نظام جديد يحقق أهداف الثورة وشعارها (عيش – حرية – عدالة اجتماعية – كرامة إنسانية). وأقام المتظاهرون منصة رئيسية بأحد جوانب الميدان، وحواجز على جميع مداخله تقوم عليها لجان أمن للتدقيق بهويات الداخلين وتفتيشهم ذاتياً. وكانت قوى سياسية وأحزاب مدنية وحركات ثورية عدة أصدرت أمس، الخميس، بياناً أكدت فيه على حقهم بالتظاهر السلمي استمرارا للتصعيد بعد تجاهل الرئيس المصري محمد مرسى لمطالبهم. وجدَّدت تلك القوى والأحزاب والحركات دعوتها للشعب المصري، إلى النزول في كل ميادين مصر للمشاركة في تظاهرات "جمعة الخلاص" لتحقيق جملة من الأهداف هي اختيار رئيس جديد للبلاد، ووضع دستور جديد توافقي، واختيار نائب عام جديد، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، ورفض ما أسموه "الوصاية الأميركية على الثورة المصرية". وتشهد القاهرة ومحافظات مصرية عدة منذ يوم الجمعة الفائت، مظاهرات بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 25 يناير/كانون الثاني التي أطاحت بالنظام السابق، تحولت إلى مصادمات بين آلاف المتظاهرين وقوات الأمن أسفرت عن سقوط نحو 60 قتيلاً ومئات المصابين