دعا رئيس النيجر مامادو إيسوفو إلى ضرورة العمل على تنظيم انتخابات ديمقراطية في شمال مالي "على المدى المتوسط". وأكد إيسوفو فى مقابلة بثتها اليوم الاثنين إذاعة "فرنسا الدولية" دعم بلاده للعملية العسكرية الفرنسية الجارية فى مالى.. معتبرا أنه "إذا لم تتدخل باريس فى مالى لكانت العناصر الجهادية المتمركزة فى كونا قد تمكنت من دخول العاصمة باماكو". وأضاف "وفى تلك الحالة كانت مالى ستتحول إلى دولة إرهابية، مما يهدد الدول المجاورة بما فى ذلك النيجر".. واصفا تدخل فرنسا بأنه "مشروع وشجاع". وعما إذا كان يرى أن قوة التدخل الأفريقية الدولية على استعداد لحمل الراية من القوات الفرنسية فى مالى.. أعرب رئيس النيجر عن ثقته فى القوة الأفريقية للتدخل فى شمال مالى. موضحا أن وحدة قوات النيجر مستعدة منذ وقت طويل وتتواجد حاليا فى جاو. وأضاف إيسوفو:أن البلدان أفريقية أخرى المعنية تقوم حاليا بإعداد قواتها بينما تتواجد أيضا على الأرض فى مالى وحدات من تشاد. وأكد على أهمية وجود قوة "أفريقية" قادرة على تأمين شمال مالى لتهيئة الظروف لتنظيم انتخابات حرة وديمقراطية.. موضحا أنه لا يمانع فى نشر قوات لحفظ السلام فى تلك المنطقة. وتابع:"أنه من الأهمية العمل على تعزيز القيم الديمقراطية للسماح للمواطنين فى شمال مالى بالتعبير عن أنفسهم، بغض النظر عن العرق".. معتبرا أن هناك طريقة أخرى وهى "اللامركزية" لإشراك القاعدة الشعبية "وهو ما قمنا بتنفيذه فى النيجر إذ يقوم بإدارة بعض المناطق مسئولين يتم تعينهم من قبل السكان المحليين.. وهذا قد يكون وسيلة لمالى على المستوى السياسى". وأكد رئيس النيجر أن هؤلاء الجهاديين فى مالى "ليسوا بمسلمين، فهم تجار المخدرات والأسلحة".. مشددا على أن الإسلام دين يحض على الاعتدال "لذا نحن نؤكد بالنيجر أن من يذهب للحرب ضد هؤلاء الجهاديين فإنه لا يقاتل ضد الإسلام ولكنها حرب ضد المتطرفين والإرهابيين وتجار المخدرات". وعن تقدم الإسلام المتطرف فى النيجر، وصف إيسوفو هذا الأمر بأنه "خطير..ولا بد من اليقظة..وهذا هو السبب فى أننا نركز على جانب آخر من الحرب ضد الإرهاب ألا وهو التنمية".. مضيفا "أنه إذا كان الحل الآن هو عسكرى إلا أنه وعلى المدى الطويل لابد أن يستند على التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالنيجر قناعة من جانبنا بأن الفقر يعد أرضا خصبة للتطرف". وفيما يتعلق بالرهائن الفرنسيين المختطفين منذ عام 2010 بالنيجر.. قال رئيس النيجر "إنه وفقا لمعلوماتنا فالرهائن الفرنسيين على قيد الحياة وقد يتواجدون بشمالى مالى على الحدود مع الجزائر".