أعرب الرئيس محمد مرسي، اليوم الاثنين، عن ثقته بنجاح القمة الإسلامية التي تعقد بمصر يومي الأربعاء والخميس المقبلين.وأكد مرسي، في كلمة ترحيبية كتبها اليوم عبر الموقع الالكتروني لمنظمة التعاون الإسلامي، أن استضافة مصر للقمة الإسلامية الثانية عشرة ي"تحمل دلالة رمزية، باعتبارها أول قمة تستضيفها مصر لمنظمة التعاون الإسلامي"، معرباً عن ثقته بأنها ستكون ناجحة وتدفع بالتعاون الإسلامي المشترك إلى الأمام وتخطو خطوات جديدة نحو تحقيق آمال وتطلعات الشعوب.وقال إن مصر تعد إحدى الدول المؤسسة للمنظمة، والتي أنشئت بقرار صادر عن القمة التاريخية التي عقدت بالرباط في سبتمبر/أيلول 1969 رداً على جريمة إحراق المسجد الأقصى في صيف العام ذاته.وأضاف "أن دور مصر لم يتوقف عند هذا البُعد التاريخي المهم، بل تواصل بجهود مستمرة لتعزيز التنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي بين الدول أعضاء المنظمة، مؤكدا التزام مصر بالإسهام الإيجابي في شتى لجان وأجهزة منظمة التعاون الإسلامي". وتابع مرسي أن الأزمات الدولية والإقليمية خلال السنوات الأخيرة باتت تفرض عددًا من التحديات الصعبة على الدول أعضاء المنظمة، وهو ما يستوجب منّا العمل والتنسيق المشترك من أجل التوصل إلى ما أسماها "رؤى خلاقة لمواجهة تداعيات تلك الأزمات والتحديات".وأعرب عن قناعته بأهمية "بلورة رؤى مشتركة ومواقف لازمة للتكيف مع المتغيرات الدولية والوضع الدولي الراهن، في عالم مغاير يطرح معطيات جديدة، ويختلف عن العالم الذي شهد ميلاد منظمة التعاون الإسلامي، مع إدراكنا في الوقت ذاته لأهمية العمل على ترسيخ المبادئ والأهداف السامية التي قامت المنظمة من أجلها، والتي تشتد الحاجة إليها اليوم أكثر من أي وقت مضى".واختتم مرسي كلمته بالترحيب بقادة العالم الإسلامي على أرض مصر.يُشار إلى أن منظمة التعاون الإسلامي، التي تأسست بالرباط في يوليو/تموز 1969 وتتخذ من مدينة جدة السعودية مقراً، هي ثاني أكبر تجمع أممي بعد منظمة الأمم المتحدة، إذا تضم في عضويتها 57 دولة موزعة على أربع قارات.