طالب المفكر السياسي د. مصطفى الفقي بعقد مصالحة شاملة بين جميع الأطراف والفصائل، وأن يعمل الجميع وراء رئيس منتخب. وقال الفقي، "يجب أن يكون التنافس والاختلاف من خلال تقديم مشروعات وخطط مستقبلية تخدم مصر وليس بالكلام أو بتبادل الاتهامات"، مشيراً إلى ضرورة إشراك الجميع في عملية بناء مصر الجديدة وعدم الاعتماد على فصيل واحد. وأكد الفقي "لكي تستعيد مصر دورها الإقليمي في المنطقة يجب أن تركز على الدور التنويري وليس العسكري فقط، مشددا على ضرورة إعادة تطوير المنظومة التعليمية والبحثية في مصر". جاء ذلك في المحاضرة الرئيسية التي ألقاها الفقي الاثنين 4 فبراير حول "مستقبل مصر" ضمن فعاليات "المؤتمر الإداري الأول بالمركز القومي للبحوث" الذي نظمه مجلس تطوير العمل الإداري بالمركز حول "دور الإدارة في تطوير منظومة البحث العلمي". وقال الفقي " إننا بدون بحث علمي "عراة" لا قيمة لنا بين الدول، فإيران قيمتها في برنامجها النووي التي تضعه الدول الكبرى في اعتبارها، منوها إلى أن مصر تمتلك أرقى العقليات العلمية التي تتولى المناصب العليا في مختلف دول العالم نظرا لتوافر الإمكانيات والبيئة المناسبة لهم". وشدد على ضرورة أن يكون مشروع "النهضة" قائم على تطوير منظومة البحث العلمي وتقديم الإمكانيات والدعم المناسب لها، حيث أن الأبحاث والدراسات العلمية هي السبيل للقضاء على كافة المشكلات التي يعاني منها المجتمع المصري، منوها إلى ضرورة اتحاد القطاعات البحثية في مصر ومنع الازدواجية والتعددية في الأبحاث العلمية.