استنكر فضيلة الأمام الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الهجمة الشَّرسة التي يشنها الكيان الصهيوني على المسجد الأقصى الأسير وطالب مليار ونصف مسلم في العالم بالعمل على حمايته. جاء لك خلال استقباله الاثنين للدكتور ناجح بكيرات، مدير إدارة المسجد الأقصى المبارَك.  تناول اللقاء حادث الفيلم الذي يَظهر فيه نائب وزير الخارجية الصهيوني وخلفه المسجد الأقصى المبارك، وبعده يتم هدم قبة الصخرة. وأدان الإمام الأكبر هذا السلوك المشين، مؤكدًا على مكانة المسجد الأقصى في قلوب العرب والمسلمين؛ وذلك لأنَّه أُولَى القِبلتين وثالث الحرَمين، ومسرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محذرًا أنَّ استمرار الكيان الصهيوني في ارتكاب هذه الممارسات الغاشمة يُؤسِّسُ لوضعٍ خطير يجرُّ المنطقة بكاملها إلى حالةٍ من الصِراع الدِيني، ويُنذِرُ بإشعال حروب جديدةٍ، يتحمَّلُ الكيان الصهيوني المسئوليَّة الكاملة عنها. وحذَّر فضيلته من تَصاعد هذه الانتهاكات والمخطَّطات العدوانيَّة التي تستهدفُ الأقصى المبارَك، وتستفزُّ مشاعر مليار ونصف مليار مسلم، وطالبُ العالم الإسلامي والدولي بضَرورة التدخُّلِِ الفوري لوقفِ هذه الممارسات والانتِهاكات، والعمل على حماية القدس؛ باعتِبارها تُراثًا إنسانيًّا حَضاريًّا، إسلاميًّا - مسيحيًّا على السَّواء. وقد شرح مدير الحرم خطورة الوضع في القدس وما يحيط بالمسجد الأقصى من تهديدات من خلال الحفريات ومحاولات تهويد المدينة، ومحاولة طمس العمارة الإسلامية والهوية العربية لمدينة القدس. وأضاف إن مُعاناة المقدسيين تزداد يومًا بعد يوم؛ جرَّاء هدم بيوتهم وتشريدهم وإحلال الصهاينة مكان المقدسيين، مضيفًا: أنَّ هناك مخططًا للاحتلال يسعى للتحضير لمشروع بناء الهيكل المزعوم، واستخدام المطاهر الهيكلية والتاج الهيكلي، والتحضير لملابس الكهنة، ومحاولة إصباغ المدينة على أنها مدينة توراتية يهودية.