القاهرة ـ وكالات
قال رئيس الوزراء ، هشام قنديل، إن الحكومة بحاجة ماسة إلى الوقت لبناء مؤسسات جديدة وترسيخ الثقة بين الشعب والدولة، لافتاً خلال مقابلة مع إلى أن الحكومة الراهنة تدفع ثمن حقبة الرئيس السابق، حسني مبارك، الذي أطاحت به احتجاجات شعبية لا تزال تشهدها شوارع مصر وإن على نحو مختلف.وأوضح قنديل، في مقابلة مع مقدمة البرنامج على الشبكة، كريستيان أمانبور: "ديمقراطيتنا تمر بفترة اختبار.. كيف يمكن أن تستوعب فيها الأكثرية احتياجات ومخاوف الأقلية، وكيف يمكن للأقلية الاستماع إلى الأغلبية واحترام رأيها."ورغم ما تشهده مصر من اضطرابات وأعمال عنف منذ قرابة الأسبوعين مع مرور الذكرى الثانية لثورة "25 يناير"، وتحذير وزير الدفاع، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، من خطر "انهيار الدولة" في حال استمرار الوضع الراهن في البلاد، إلا أن رئيس الوزراء المصري رفض فكرة أن الحكومة غير مستقرة، أو تدخل الجيش في تسيير شؤون البلاد، وأشاد بالدور المحوري الذي لعبه في حماية الثورة، والتزامه بنقل السلطة من نظام مبارك، وتسليمها إلى الرئيس المنتخب محمد مرسي.وفيما يشكل الشباب المصري غالبية المتظاهرين في الاحتجاجات، أقر رئيس الوزراء المصري بأن أبرز المشاكل التي تواجهها الحكومة هي إحساس تلك الفئة بأنهم غير ممثلين في شؤون الدولة الراهنة، وشدد على ضرورة عمل الحكومة لبناء جسور التواصل مع الشباب بوسائل"بناءة"، دون أن يدلي بتفاصيل في هذا الشأن.وشدد قنديل على أن الحكومة في حاجة ماسة للوقت، بما يتيح لها بناء مؤسسات جديدة، وترسيخ وتعزيز الثقة بين الشعب والدولة، مضيفاً: "الجميع جديد على الديمقراطية."