أكد السفير الأميركي لدى تركيا، "فرانسيس ريكاردوني"، أن الإرهايين لن ينتصروا أبدا، في معرض تعليقه على الهجوم، الذي استهدف السفارة الأميركية في أنقرة الجمعة الماضية.  جاء ذلك في كلمة ألقاها في مؤتمر بعنوان، "ولاية أوباما الثانية: الواقعية، التغير والاستمرارية في العلاقات التركية الأميركية"، نظم من قبل مركز "أوساك" للدراسات الاستراتيجية، في أنقرة. واضاف ريكاردوني أن الاعتداء على السفارة عزز التعاون بين واشنطن وأنقرة، وقرّب الشعبين التركي والأميركي أكثر، منوها أن العلاقات بين البلدين باتت أقوى بعد الهجوم، فضلاً عن المشاعر الإنسانية. وشدد السفير على أن التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب، سيتزداد في المجال العسكري والدبلوماسي، والأمني، في أعقاب الهجوم، الذي لم يحقق الواقفون وراءه هدفهم. وذكر ريكاردوني أن علاقات أنقرة بواشطن، شهدت تطوراً مقارنة بفترة الحرب الباردة، الأمر الذي لا يقتصر على الشراكة العسكرية فقط، لافتاً إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين حطمت أرقاما قياسية في السنوات الثلاثة الأخيرة. يذكر أن التفجير الانتحاري، الذي وقع عند مدخل السفارة الأميركية، أدى إلى مقتل أحد حراس السفارة الأتراك، ومنفذ الهجوم، فضلاً عن إصابة صحفية تركية تدعى "ديدم تونجاي"، كانت متواجدة في المكان للقاء السفير الأميركي. وتعتبر تونجاي أول صحفية تركية أجرت لقاء صحفيا مع ريكادردوني، بعيد تسلمه منصبه، والذي إطمأن  على صحتها في المستشفى بعد إصاباتها. وأشار طبيب في المستشفى أمس أن الصحفية باتت تسير، وتتحسن صحتها، إلا أن ضرراً دائما لحق بعينها اليمنى، ويتطلب إجراء عملية لمعالجته. يذكر أن منفذ الهجوم الانتحاري ينتمي إلى منظمة يسارية متطرفة محظورة في تركيا، تدعى "جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري".