قال الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، إن الأمة الإسلامية تترقب بشدة مؤتمر القمة الإسلامى، نظراً لأن انعقادها سيعطى دلالة واضحة على قدر ومكانتها وشعبها عبر التاريخ، فمصر الحضارة والأزهر والثقافة والتاريخ والجغرافيا والنيل دائما فى قلب الأمة الإسلامية بأكملها.  أشار المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، فى مقال له بجريدة الأهرام، أن التوقيت الذى تنعقد فيه القمة الإسلامية جاء مواتياً للتغييرات الكبيرة التى طرأت على مصر بإسقاط نظام دكتاتورى بغيض، وبداية تأسيس دولة ديمقراطية دستورية حديثة، قائمة على أسس المواطنة وسيادة القانون والحرية والمساواة والتعددية، والتداول السلمى للسلطة، عبر صناديق الاقتراع واحترام حقوق الإنسان، وحرياته الأساسية، وشيوع قيم الحرية والعدالة بين جميع أبناء الأمة، بلا تمييز، وهذه قيم مستمدة من جميع الرسالات السماوية، وبدأت بالفعل تلك الخطوات حيث تم انتخاب رئيس مدنى منتخب لأول مرة فى تاريخنا وفى إقرار دستور كتبه المصريون بأيديهم وفى انتخابات تشريعية على الأبواب. وأضاف بديع، أن الأمة الإسلامية تواجه العديد من التحديات الجسام التى تحيط بها من الخارج وتهددها من الداخل، فهناك من لا يريد لأمتنا أمنا ولا استقرارا ولا خيرا، فلابد أن نعى حجم المخططات المحدقة، وأن نقوم بإحباطها فى مهدها وأن نتخذ السبل والتدابير اللازمة نحوها وهذا أول عناصر وحدتنا وقوتنا بلا أدنى شك وهناك من يريد أن يشعل المؤامرات والمعارك الفرعية ليدعم الفرقة ويذكى الخلاف لتشتيت الجهود وإضاعة فرص التقدم والنهضة.