القاهرة ـ وكالات
طالب شيخ الأزهر أحمد الطيب الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بعدم التدخل في شؤون دول الخليج. فيما أكد الرئيس الإيراني أن مصر لها مكانة كبيرة في قلوب الإيرانيين، متمنيا أن تكون زيارته للقاهرة فاتحة خير في علاقات البلدين.طالب شيخ الأزهر أحمد الطيب اليوم الثلاثاء (الخامس من فبراير/ شباط 2013) الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بـ "عدم التدخل في شؤون دول الخليج" وبـ "احترام البحرين كدولة عربية شقيقة" وأكد له "رفضه المد الشيعي في بلاد أهل السنة والجماعة"، حسب ما ورد في بيان الأزهر. وقال الأزهر في بيانه الذي أصدره بعد لقاء بين الطيب وأحمدي نجاد في القاهرة، إن "الإمام الأكبر طالب الرئيس الإيراني باحترام البحرين كدولة عربية شقيقة، وعدم التدخل في شؤون دول الخليج"، وأكد أنه "يرفض المد الشيعي في بلاد أهل السنة والجماعة" و"طالب بوقف النزيف الدموي في سوريا الشقيقة والخروج بها إلى بر الأمان".وأضاف البيان أن الإمام الأكبر طالب احمدي نجاد كذلك بـ "ضرورة العمل على إعطاء أهل السنة والجماعة في إيران، لاسيما في إقليم الأهواز حقوقهم الكاملة كمواطنين". وطالب الشيح أحمد الطيب الرئيس الإيراني بـ "استصدار فتاوى من المراجع الدينية تجرم وتحرم سب السيدة عائشة رضي الله عنها وأبي بكر وعمر وعثمان والبخاري حتى يمكن لمسيرة التفاهم أن تنطلق". وتتهم البحرين ودول الخليج الأخرى إيران بالتدخل في شؤونها وبتشجيع المد الشيعي فيها. وفي مؤتمر صحافي عقده الرئيس الإيراني مع وكيل الأزهر الشيخ حسن الشافعي عقب الاجتماع، قال الرئيس الإيراني "جئت من إيران لكي أقول إن مصر والشعب المصري مكانتهما في قلب الشعب الإيراني" كبيرة و"نحن نعتبر اقتدار وازدهار مصر هو اقتدار ونمو للشعب الإيراني أيضا". وأضاف "آمل أن تكون هذه الزيارة بابا لتبادل الزيارات بين كبار المسؤولين في البلدين"، مؤكدا أنه "وجه الدعوة للعلماء (من الأزهر) لزيارة بلدهم الثاني إيران وهم تفضلوا وقبلوا هذه الدعوة".من جهته قال الشيخ الشافعي انه انطلاقا "من الصلة الأخوية" بين مصر وإيران، كان حديث الإمام الأكبر خلال اللقاء "صريحا". وأضاف أن الشيخ الطيب "تكلم عن عقبات حقيقية تحول دون التلاقي الكامل والتوحد الكامل" بين السنة والشيعة مشيرا بصفة خاصة إلى أن العلماء الشيعة "يتعرضون بشكل غير مقبول لزوجات الرسول (ص) مما يشوش العلاقات بين الشعبين".ولم يرد أحمدي نجاد على هذه التصريحات ولكنه استوقف الشيخ الشافعي أثناء حديثه، ودار بينهما حوار هامس أمام الصحافيين. ويشار إلى أن أحمدي نجاد يقوم بزيارة للقاهرة للمشاركة في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي، وهي أول زيارة لرئيس إيراني للقاهرة منذ عام 1979.