تم كشف النقاب عن الأساس القانوني لاستخدام طائرات أمريكية بدون طيار لقتل مواطنين أمريكيين في وثيقة مسربة لوزارة العدل.وبحسب الوثيقة التي حصلت عليها شبكة "ان بي سي" الأمريكية، فإنه يمكن للمسؤولين التفويض بقتل أمريكيين في الخارج إذا كانوا قادة في تنظيم القاعدة أو حلفائه.وتقول الوثيقة إن استخدام القوة المميتة يتوافق مع القانون إذا كان المستهدفون يشكلون "تهديدا وشيكا" وكان اعتقالهم غير محتمل.ويثير استخدام الطائرات بدون طيار ضد المسلحين المشتبه فيهم في دول مثل اليمن وباكستان جدلا عميقا.وفي ظل حكم الرئيس باراك أوباما، وسعت الولايات المتحدة من استخدامها للطائرات بدون طيار لقتل المئات من المسلحين المشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة، مؤكدة أنها تدافع عن نفسها وفقا للقانون الدولي.ويؤكد المعارضون أن الهجمات الجوية بالطائرات بدون طيار ترقى إلى الإعدام بدون محاكمة وتوقع الكثير من الضحايا وسط المدنيين.وتتضمن الورقة البيضاء لوزارة العدل غير المؤرخة والتي جاءت في 16 صفحة ونشرتها "ان بي سي" المزيد من التفاصيل بشأن صلاحية استخدام الطائرات بدون طيار خارج مناطق الحروب المعترف بها.وتقول إنه لا يمكن اعتبار حدوث انتهاك للسيادة في حال الحصول على موافقة الدولة المضيفة، أو إذا كانت هذه الدول غير مستعدة أو غير قادرة على القضاء على التهديد الذي يشكله الأشخاص المستهدفون.وتتضمن الوثيقة أيضا "إطارا قانونيا" لاستخدام القوة المميتة ضد المواطنين الأمريكيين في دول أجنبية.أنور العولقي الذي يشتبه بانتمائه للقاعدة والمولود في ولاية نيومكسيكو قتل في هجوم بطائرة بدون طيار في سبتمبر2011 في اليمن.وتتبنى هذه الورقة تعريفا واسعا لعبارة "تهديد وشيك"، وتقول إنه ليس من الضروري تقديم أدلة حول وجود تخطيط لشن هجوم محدد إذا كان الهدف ضالعا بشكل عام في التخطيط ضد الولايات المتحدة.وتؤكد الوثيقة أيضا أنه لا يجب على المحاكم أن تلعب دورا في مراجعة أو تقييد مثل هذه القرارات.وقال اتحاد الحريات المدنية الأمريكي إن الورقة البيضاء هي "وثيقة مهمة تماما".وقال جميل جعفر نائب مدير الشؤون القانونية في الاتحاد في مدونة إلكترونية إن هذه الورقة تكشف النقاب عن "كل من القصور في الإدعاء الرئيسي للحكومة وأوجه القصور في دفاع الحكومة" بشأن سياسة الهجمات بطائرات بدون طيار.يذكر أن أنور العولقي الذي يشتبه بانتمائه للقاعدة والمولود في ولاية نيومكسيكو الأمريكية قتل في هجوم بطائرة بدون طيار في سبتمبر/أيلول عام 2011 في اليمن.قتل في الهجوم ذاته سمير خان الذي يحمل الجنسية الأمريكية والذي أنتج مجلة إلكترونية تروج لأيديولوجية القاعدة.وتعرضت إدارة أوباما لضغوط متزايدة من سياسيين في الكونغرس لتقديم المزيد من التفاصيل بشأن برنامجها للهجمات بطائرات بدون طيار من بينها وثائق سرية قانونية.وكانت الأمم المتحدة أطلقت الشهر الماضي تحقيقا في تأثير الهجمات الجوية بالطائرات بدون طيار التي تستهدف مدنيين.