أطلقت السلطات الإيرانية الأربعاء سراح المدعي العام السابق سعيد مرتضوي بعد يومين من اعتقاله بدون إعطاء الأسباب، حسب وكالة الأنباء الرسمية (إرنا.ومرتضوي حليف مقرب من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.واعتقل مرتضوي مباشرة بعد اتهام أحمدي نجاد علانية أسرة رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني بمحاولة استخدام نفوذها لتحقيق مكاسب مالية.ولم تقدم هيئة الادعاء العام أي أسباب لاعتقال مرتضوي لكن توقيتها يوحي بأنها مرتبطة باتهامات الفساد وتحمل إشارة جديدة على أن أحمدي نجاد فقد حظوته عند مرشد الثورة الإيرانية، آية الله علي خمنائي.وذكرت وكالة إيرنا الأربعاء نقلا عن مسؤول لم تعط اسمه أن مرتضوي أطلق سراحه من السجن.وأدان أحمدي نجاد الثلاثاء بشدة اعتقال مرتضوي، قائلا إنه سيتابع القضية بعد عودته من مصر.ويضطلع مرتضوي بدور بارز في المواجهة المستمرة بين أحمدي نجاد ومنافسيه المحافظين في البرلمان قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في شهر يونيو/حيزيران المقبل.وكان مرتضوي أعفي من منصبه في 2010 على خلفية وفاة ثلاثة محتجين كانوا في الحجز في أعقاب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل عام 2009 والتي قالت المعارضة إن خروقات تخللتها لفائدة أحمدي نجاد.وسبق لمنظمة هيومان رايتس ووتش أن وصفت مرتضوي بأنه "منتهك لحقوق الإنسان بشكل منهجي. وله تاريخ مشين في انتهاك حقوق الإنسان يعود لسنوات خلت".وكان وزير العمل السابق، عبد الرضا شيخ الإسلام، الذي أقاله البرلمان الأحد الماضي، عين مرتضوي رئيسا لإدارة الأمن الاجتماعي رغم اعتراض أعضاء البرلمان.وخلص البرلمان الإيراني في وقت سابق إلى أن مرتضوي مسؤول عن موت وتعذيب ثلاثة محتجين على الأقل خلال اعتقالهم.