بعد ساعات على اغتيال المعارض التونسي البارز شكري بلعيد أعلن رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي عن نيته "تشكيل حكومة كفاءات لا تنتمي إلى أي حزب". وقال في خطاب وجهه للتونسيين إنه لم يستشر أي حزب وأن حكومته ستكون مصغرة. قال رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي اليوم الأربعاء (السادس من شباط/ فبراير 2013) إنه قرر تشكيل حكومة كفاءات مصغرة غير حزبية تقود تونس في الفترة المقبلة. وقال الجبالي في خطاب للأمة "بعد فشل مفاوضات الأحزاب حول التحوير الوزاري قررت تكوين حكومة كفاءات مصغرة يتعهد أعضاؤها بعدم الترشح للانتخابات المقبلة." وأضاف الجبالي "المهمة يجب أن تكون محددة حتى نجري انتخابات في أقرب وقت"، مطالبا الأحزاب بتزكية الحكومة وداعيا التونسيين للصبر. وقال الجبالي "لم أستشر أي حزب في هذا القرار لا الحزب الحاكم ولا أي حزب آخر." وتقود حركة النهضة الإسلامية حاليا الحكومة مع حزبين علمانيين بعد فوزها في انتخابات جرت في أكتوبر تشرين الأول 2011. وكانت تونس قد دخلت في حالة من الفوضى والغضب اليوم الأربعاء بعد اغتيال شكري بلعيد، أحد زعماء المعارضة وأشد منتقدي الحكومة التي يقودها الإسلاميون، أمام منزله في العاصمة تونس. وتلقى بلعيد رصاصتين على مستوى الرأس والرقبة أثناء مغادرته لمنزله إلى مقر عمله. ونقل المحامي شكري بلعيد البالغ من 48 عاماً على الفور إلى المستشفى على إثر الحادث، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجراحه. ولم يعرف بعد من يقف وراء الهجوم لكن عائلته وأنصاره اتهموا على الفور حزب النهضة الحاكم، والذي كان بلعيد على خلاف دائم معه، بالمسؤولية عن اغتياله