سادت حالة من الغضب النشطاء السياسيين وأعضاء الأحزاب المدنية في السويسن عقب اختطاف أحد الثوار من أمام عمله في إحدى الشركات وتوجيه تهمة الاعتداء على قوات الشرطة له، كما تمت مطاردة باقي الثوار في أماكن متفرقة في المحافظة.وقد انطلقت مسيرة من أمام مقر حزب الوفد في السويس، شارك فيها الأحزاب المدنية كافة والحركات الشبابية عقب انتهاء اجتماع تم في مقر حزب الوفد، للتنديد بقيام قوات الأمن بإلقاء القبض على الناشط ناصر الشافعى السيد أحمد " 43 عامًا " وذلك عن طريق اختطافه من أمام مقر عمله في شركة مطاحن الخمس نجوم، وتوجيه تهمة الاعتداء على قوات الشرطة وحرق البلاد وقتل المتظاهرين له.وتوجهت المسيرة من أمام مقر الحزب لتجوب الشوارع المحيطة لمديرية الأمن، وتستقر أمام الأسلاك الشائكة للمديرية مرددين هتافات " خدو واحد خدو مية مش هتنسونا القضية – يسقط يسقط حكم المرشد – يسقط يسقط مرسي مبارك – الداخلية هي هي رافعة شعار البلطجية " مطالبين بـ "الإفراج عن الناشط السياسي".وشارك في الوقفة أهالي الناشط السياسي الذي تم القبض عليه،  وكذلك عدد من أهالي ثلاثة من شباب السويس الذين تم إلقاء القبض عليهم في محافظة بورسعيد أثناء قيامهم بشراء معدات وقطع غيار سيارات وتم احتجازهم وتعذيبهم هناك من دون أي تحقيق"، مطالبين بـ "إيقاف تعذيب أبنائهم من قبل قوات الشرطة في محافظة بورسعيد وفتح تحقيق معهم وعلاجهم". وعلى الصعيد نفسه، انتقد عدد من النشطاء "طريقة اختطاف الثوار من أماكن عملهم"، مؤكدين أنها "خطة لتصفية الثوار في السويس حتى يتم القضاء عليهم، وهو ما لن يسمحوا به"، معلنين أن "قوات الشرطة أغرقت البلاد بوابل من قنابل الدخان، وقام أفرادها بقتل وقنص المتظاهرين، وهو ما اعترف به مدير الأمن، وتم تصويره ورصده من قيام ضباط وأفراد أمن بإطلاق النار على المتظاهرين".بينما أكدت أسرة الناشط ناصر الشافعي، أن  "نجلهم تم التعدي عليه في قسم شرطة عتاقة، لإجباره على الاعتراف على تهم كثيرة والتوقيع عليها تحت الضرب والتعذيب"، مطالبين بـ "إيقاف تعذيب نجلهم