دعا مفتي الجمهورية د. علي جمعة، كل القادة السياسيين والحزبيين إلى تنحية مصالحهم الفردية جانباً وأن يعملوا سويا ويضعوا مصالح البلاد والعباد في المقدمة. وأكد المفتي أن الاستقرار السياسي سيمهد الطرق للنمو الاقتصادي وتنمية قطاعات متنوعة في مصر. وأكد مفتي الجمهورية - في مقال لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية - أن المؤسسة الدينية الإسلامية في مصر لم تكن بمنأى عن التغييرات والتطورات الهائلة التي أعقبت ثورة يناير في مصر حيث استطاعت المؤسسة الدينية ممثلة في الأزهر الشريف في الحصول على مزيد من الاستقلال عن الدولة ذاتها، لافتا إلى أن هذه الخطوة توقعها منذ عدة سنوات حينما عمل على استقلال دار الإفتاء عن وزارة العدل ونتيجة لهذا الاستقلال الأكبر فإن الأزهر ساهم بدوره التاريخي والوطني في المشهد الديني في مصر. وأضاف المفتي في المقال الذي نقله بيان لدار الإفتاء الخميس 28 فبراير، أن النتيجة الأكثر أهمية لهذا التطور هو استعادة مجلس هيئة كبار العلماء الشهيرة. فهذه الهيئة الآن أصبحت كياناً كاملاً له ميثاقه وقوانينه الخاصة، وهى الآن الهيئة العليا في الشؤون الإسلامية فى مصر وفقا للدستور الجديد، وهى في مأمن من التدخل الحكومي وتوجهات الأحزاب السياسية، ونتيجة لذلك اكتسبت ثقة الشعب المصري، وهذا سيمكنها من توسيع دورها ليس فقط في مصر ولكن في جميع أنحاء العالم".