دخل 3 أشخاص في إضراب مفتوح عن الطعام فيما أعلنت 17 أسرة الاعتصام داخل مكتب مدير الإسكان والتعمير في الإسماعيلية لسبب تأخر توفير سكن بديل لهم عقب حدوث انهيار جزئي في العمارة التي كانوا يقطنون فيها، إضافة إلى تأخر إصدار التقرير النهائي الخاص بالعقار من كلية الهندسة. وقال سكان العمارة ان ثلاثة منهم أضربوا عن الطعام بشكل كامل منذ الخميس وتم نقلهم إلى المستشفى مرتين لتعليق المحاليل لهم، لكنهم رفضوا وأصروا على إضرابهم، وتسوء حالتهم يوما بعد يوم. وأكد سكان العقار أن محافظ الإسماعيلية اللواء جمال إمبابي ومديرية الإسكان في المحافظة والمهندسين الذين تم انتدابهم من كلية الهندسة في جامعة قناة السويس يماطلون في إعداد التقرير الخاص بالعمارة إما بترميم العقار أو إزالته. وناشدوا رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي ورئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل ووزير الإسكان  الدكتور طارق وفيق ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ومحافظ الإسماعيلية اللواء جمال إمبابي ومدير مديرية أمن الإسماعيلية اللواء محمد عيد ، التدخل، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد من أحد ، وهو ما اضطرهم إلى الاعتصام والإضراب عن الطعام. وشهدت العمارة رقم 32 في عمارات الكوكاكولا أمام مساكن الإذاعة والتليفزيون انهياراً جزئياً في 14 كانون الثاني/يناير الماضي ، وتقرر وقتها إخلاء العقار وانتداب مهندسين من كلية الهندسة لأخذ عينة وإعداد تقرير عن العمارة. وقالت أسماء من سكان العقار المنهار إنها أرملة وتستأجر منزلاً حالياً بمبلغ 900 جنيه شهرياً، والراتب الذي تتقاضاه 1300 جنيه ولديها ابنة في الثانوية العامة ولا توجد أي استجابة من المسؤولين . وأضافت أن سكان العقار ناشدوا المحافظ ومديرية الإسكان في المحافظة وتوجهوا إلى كلية الهندسة في جامعة قناة السويس لمقابلة المهندسين الذين انتُدِبوا لإعداد تقرير العقار ولكن دون أي استجابة من أحد. وتابعت أنه في حالة استمرار التجاهل المتعمد من المسؤولين سيضربون جميعهم عن الطعام. وأضافت أن العقار انهار بشكل جزئي في 14 كانون الثاني/يناير الماضي في السادسة صباحاً عند سماع أهالي العقار صوت استغاثة من داخل شقة في الطابق الأول، وعندما دخلوا الشقة وجدوا انهياراً في أرضيتها وسقوط مواطن وزوجته من الدور الأول إلى البدروم وفوقهم المنضدة والمقاعد، وجاءت سيارة الإسعاف وتم نقلهم إلى المستشفى لإصابتهم،  وفي اليوم نفسه حضر مسؤولون في المحافظة ومديرية الإسكان ومهندسة التعاونيات وتم انتداب مهندسين من كلية الهندسة، وقالوا إنه سيتم إعداد التقرير في خلال 48 ساعة، وإلى الآن لم يصدر. وتابعت حديثها إنهم عند إصدار قرار الإخلاء الإداري في كانون الثاني /يناير لم يُوَقِّع أحد من السكان عليه وقاموا بإخلاء العقار بالكامل باستثناء رجل يبلغ من العمر 70 عاماً مازال يسكن فيه حتى الآن، وأن الأسر التي كانت تسكن في العقار منهم من يعيش في الشارع ومنهم من يستأجر منازل . وقال محمد المصري أحد المضربين عن الطعام إنه مضرب منذ الخميس الماضي لحين مقابلة محافظ الإسماعيلية ووزير الإسكان، وحمَّلهُما المسؤولية كاملة لأي تدهور قد يحدث في صحة المضربين. بينما قال محمود عَرَفَة أحد السكان إنهم معتصمون داخل مكتب مديرة الإسكان منذ الساعة التاسعة من صباح الخميس لسبب مماطلة المسؤولين في إصدار القرار الخاص بالعقار وأنهم في انتظار التقرير الذي سيصدره المهندسون المنتدبون ، الأحد، لمعرفة ما سيحدث بعد ذلك، وأنهم من قبل اجتمعوا مع محافظ الإسماعيلية، إلا أنه قال لهم إنه ليس في يديه شيء، واقترح عليهم بناء مخيمات لهم ودورة مياه واحدة.