تونس ـ أزهار الجربوعي
أُصيبت عائلة تونسية في محافظة سيدي بوزيد، بتسّمم أفرادها جميعهم، والبالغ عددهم 6 أشخاص، على خلفية استهلاكهم لمشروب غازي، وسط مطالبات للسلطات بالكشف عن إسم المشروب. ويخضع أفراد العائلة المُتضرّرة إلى العناية الطبية في المستشفى المحلي في مدينة الرقاب التابعة لمحافظة سيدي بوزيد وسط تونس، فيما رفضت السلطات الرسمية الكشف عن إسم المشروب وعلامته التجارية، رغم مطالبة المواطنين وزارتي الصحة والتجارة بالكشف عن اسم المشروب، خصوصًا أن الحادثة تأتي تزامنًا مع فترة عيد الأضحى التي يكثُر فيها استهلاك المشروبات الغازية، وسط تنامي المخاوف من تكرر حوادث التسمم بعد اكتشاف مُشابه الأسبوع الماضي، حيث اكتشف أهالي محافظة باجة الشمالية وجود نسبة عالية من الكحول في مشروب غازي تكتّمت السلطات إسمه. وكشفت بعض التسريبات، أن الشركة المُتسببة في تسمم عائلة في سيدي بوزيد هي ذاتها التي تم اكتشاف الكحول في منتجاتها، لكن السلطات تخشى إثارة البلبلة، لأنها من أبرز شركات المشروبات الغازية، والتي تحظى بإقبال كبير من المستهلكين. وقد توعّد وزير التجارة التونسي عبدالوهاب معطر، بتطبيق القانون بصرامة وبشدة على كل من يُخالف إجراءات السلامة الصحية، ومعايير الرقابة الاقتصادية، فيما أعلن المدير المحلي للتجارة في مدينة باجة، أن الوزارة قررت إجراء حملة وطنية لمراقبة وتحليل المشروبات الغازية داخل المصانع، وفي مواقع العرض والترويج لدى الباعة.