الرئيس عبدالفتاح السيسي

رجّح مجموعة من السياسيين استمرار الرئيس عبدالفتاح السيسي في حكم مصر لفترة رئاسية جديدة، خاصة بعد إعلان الدكتور محمد غنيم، عضو المجلس الاستشاري العلمي لرئيس الجمهورية، أن السيسي رئيس مصر لفترة ولاية ثانية طبقًا للمؤشرات، فضلا عن دعم الجيش والشعب له، على الرغم من وجود سياسات خاطئة أدت إلى أزمات سياسية واقتصادية في الداخل والخارج، حسب قوله.

ولفت مجموعة من السياسيين إلى أنه لا يوجد مرشح واحد قادر على إزاحة السيسي من الحكم، وربما يتكرر سيناريو انتخابات 2014 باختلاف بسيط وهو زيادة عدد أدوار المرشحين.

وكشف الدكتور محمد غنيم، عضو المجلس الاستشاري العلمي لرئيس الجمهورية، أن السيسي رئيس لمصر لولاية ثانية وهي رؤيته للوضع الحالي، مطالبًا القوى السياسية المدنية المعارضة للسيسي بالتركيز على الانتخابات الرئاسية في 2022 والتجهيز لها من الآن.

وأشار غنيم في تصريحات صحافية، إلى أن حديثه لا يعني رفضه المبادرات التي تطلقها القوى الديمقراطية، للتوافق على مرشحين مدنيين لمواجهة السيسي في 2018، لكن الوضع الحالي يؤكد وجود ميل داخل الدولة لاستمرار السيسي وعدم خروج مرشح قوي قادر على إزاحته.

واتفق معه الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، الذي أكد وجود اتجاه دخل الدولة لاستمرار السيسي في الحكم حتى بعد 2018، وهو الاحتمال الأقرب إلى الواقع الذي تمر به البلاد، مؤكدًا أن سيناريو انتخابات 2014 سيعود من جديد في انتخابات 2018 لعدم وجود مرشح قادر على مواجهة السيسي ومعاونيه من رجال الدولة.

وأضاف دراج أن هناك سعيا داخل البرلمان لتعديل الدستور لمد فترة رئاسة السيسي، أو استخدام أسلوب آخر لفوز السيسي بالتزكية، يعتمد على قيام أجهزة الدولة بمنع المواطنين المؤهلين من الترشح للانتخابات باستخدام جميع الأدوات التي تمكنهم من ذلك، ليكون السيسي هو المرشح الوحيد الموجود في هذه الانتخابات، فضلا عن وجود يقين داخل أجهزة الدولة والشارع المصري بأن السيسي لن يترك السلطة لأي شخص وهذه مؤشرات ودلالة على توليه فترة ولاية ثانية.

من جانبه، أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الحاكم الجديد يجب أن يحظى بتأييد الجيش ثم الشعب، والسيسي يتمتع بدعم الجهتين وهو ما يؤكد أن السيسي هو رئيس مصر لولاية ثانية.

وأضاف "ربيع" أن هناك اتجاهًا داخل الدولة بتكرار مسرحية انتخابات 2014، ولكن ستكون هناك زيادة في أدوار الممثلين أو المرشحين المنافسين للسيسي عن الانتخابات السابقة، لافتًا إلى أن الأقرب للقيام بهذا الدور هما "خالد علي وحمدين صباحي".