الجيزة ـ مصر اليوم
مشادة كلامية حادة وقعت بين ربة منزل ووالدتها داخل منزل العائلة بإحدى قرى مركز العياط جنوب الجيزة، الجمعة، انتهت بمقتل الحفيد.
هرج ومرج، صراخ وعويل، تصف هذه الكلمات الأجواء بقسم الاستقبال في مستشفى العياط المركزي لدى استقبال الطاقم الطبي حالة خطرة لشاب تسيل منه الدماء.
أسرع الأطباء بتقديم الإسعافات اللازمة ووقف النزيف ووضع الشاب العشريني على جهاز التنفس الصناعي أملا في إنقاذه لكن روحه فاضت إلى بارئها متأثرا بإصابته بطعنة نافذة في الصدر، ليخطر مسؤولي نقطة الشرطة الملحقة بالمستشفى مأمور قسم شرطة العياط.
بالانتقال إلى القسم، كان العميد ياسر يوسف مأمور القسم، يتفقد الخدمات الأمنية ويتابع سير العمل والاطمئنان على حسن معاملة المواطنين، يقطع ما كان ينجزه صوت جهاز اللاسلكي معلنًا وقوع جريمة قتل والضحية شاب في مقتبل العمر.
وجه العقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث فرقة العياط والبدرشين، بسرعة انتقال قوة من قسم شرطة العياط تحت إشراف المقدم مصطفى مخلوف وكيل الفرقة؛ للوقوف على ملابسات الواقعة، وتحديد وضبط الجاني.
المعاينة الأولية كشفت عن أن المجني عليه يدعى محمد أحمد رضوان، يبلغ من العمر 21 سنة، مقيم قرية المتانيا، والجثة بها طعنة نافذة في الصدر، يرتدي ملابسه كاملة.
في أقل من ساعة توصلت جهود البحث والتحري التي قادها النقيب باسم هنداوي معاون مباحث العياط إلى أن مشادة كلامية وقعت بين والدة المجني عليه وجدته بسبب خلافات عائلية، تدخلت شقيقتها لمعاتبتها على فعلتها وطريقة حديثها مع الأم "كده عيب.. متزعقيش مع أمك".
حسب التحريات تراشقت الشقيقتان بالألفاظ مما أثار حفيظة الضحية الذي تدخل لنصرة والدته، فتوجهت خالته إلى المطبخ، واستلت سكينًا، وسددت له طعنة في الصدر أودت بحياته.
بالعرض على العميد علاء فتحي رئيس المباحث الجنائية لقطاع الجنوب، وجه ضباط فرقة العياط والبدرشين بسرعة ضبط المتهمة والسلاح المستخدم في الواقعة.
وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، تمكنت مأمورية قادها النقيب باسم هنداوي من ضبط المتهمة "شيماء" 19 سنة.
أمام اللواء سامح الحميلي، نائب مدير مباحث الجيزة، أقرت المتهمة بجريمتها معللة السبب "شتمت أمي قدامي"، فتحرر المحضر اللازم، وأحاله اللواء محمود السبيلي مدير مباحث الجيزة إلى النيابة العامة للتحقيق
قد يهمك أيضًا:
عاطل ينتحر بالحبة القاتلة حزنا على زوجته بعد وفاتها في المنوفية