القاهرة-مصر اليوم
يتباهي بصوره، لقب نفسه بـ"النمر"، وأخته أيضًا مرحة.. لكن قبل شهور قالت لصديقتها "أنا خايفة عليا أوي", ردًا على تهنئتها بعيد ميلادها في 3 يناير/كانون الثاني الماضي، هذا ما كشفه موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن الشقيقين محمد ونورهان عماد" ضحية «مذبحة الرحاب».
و استيقظ عليه أهالي مدينة الرحاب على حادث بشع، في القاهرة الجديدة، إذ عثروا على جثث أسرة المقاول عماد سعد، 56 عامًا، وزوجته وفاء فوزي، 43 عامًا، وأبنائهم محمد، 22 عاما الابن الأكبر، ونورهان، 20 عامًا الابنة الوسطى، وعبد الرحمن، 18 عامًا، عقب انبعاث رائحة كريهة من الفيلا التي يقطنون فيها.
يذكر الحساب الشخصي لنورهان على موقع "فيسبوك"، أنها خريجة مدرسة القاهرة الدولية، وتدرس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة المستقبل، وآخر تعليقاتها 3 يناير/كانون الثاني الماضي ، بمناسبة عيد ميلادها، عندما كانت تستقبل تهنئة صديقاتها، فقالت لإحداهن تعبيرًا عن سعادتها: "أنا خايفة عليّا أوي كده".
و كانت آخر تدوينة لها،في 2017 نعت صديقتها ياسمين: «اللهم أبدلها دارًا خيرًا من دارها وأهلًا خيرًا من أهلها وأدخلها الجنة ، لم تكن تدري أنها ستلحق بها قريبًا في حادثة أثارت غضب ودهشة المصريين لغموضها وجهل سببها حتى الآن.
و تصف نورهان إحدى صديقاتها بـ"التوأم"، وتسخر من أنفها "أكبر حاجة في حياتي"، أما الإبن الأكبر محمد، فهو محب للرياضة يتباهي بعضلاته المفتولة، خصص حسابه الشخصي لنشر صوره فقط، حتى إن آخر تحديث كان لصورة غلاف حسابه في 30 سبتمبر 2017/أيلول ، وأطلق على نفسه "النمر».
وتلقت مباحث التجمع الخامس في القاهرة، بلاغًا من الأهالي مفاده اكتشافهم انبعاث رائحة كريهة من داخل فيلا في دائرة القسم، وانتقل ضباط وقوات الشرطة إلى محل الواقعة، وتبين من الفحص والتحريات الأولية أن الجثث لمقاول وزوجته وأولاده الثلاثة.