أكد سفير إيطاليا في القاهرة، جيامباولو كانتيني، أن مهمته الأولى في مصر هي المساعدة في كشف حقيقة مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، وأن تتخذ الإجراءات القانونية مجراها للكشف عن خلفيات الحادث، مشيرا إلى أن هذه القضية ستظل شوكة في العلاقات بين البلدين.

وقال كانتيني خلال مؤتمر صحافي في مجلس الأعمال المصري الأوروبي الاثنين، "إننا متأكدون من تعاون المسؤولين والجهات في مصر للتحقيق في هذه الجريمة، ومدركون أننا سنحقق تقدما كبيرا إذا تم الكشف عن غموض تلك الحادث، ونستطيع أن نعمل معا من أجل تعميق العلاقات"، مضيفًا أن العلاقات بين مصر وإيطاليا قوية، والفرص سانحة لانطلاق عودة هذه العلاقات والتبادل إلى مجراها الطبيعي، وأن القدرات الكامنة بين الدولتين يجب أن تنطلق وتصبح أكبر في التعاون.

وأوضح السفير الإيطالي أن هناك الكثير من القضايا المشتركة بين الدولتين، متابعًا أن مصر على رأس الدول التجارية، وهناك تبادل قديم بين البلدين في مجال السياحة والصناعات الثقيلة والمتوسطة والتجارة والاستثمار وهناك تشابه كبير بين الدولتين، خاصة أن القاعدة الصناعية المصرية منظمة جدا وتسمح بالتواصل الحقيقي مع القاعدة الإيطالية، مؤكّدًا أن عدد السائحين الإيطاليين بلغ عام 2010 مليون ومائة ألف سائح، ونستطيع مضاعفة هذا العدد الفترة المقبلة، وجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي إلى مصر، مؤكدا أن قانون الاستثمار في مصر يعد آلية قوية لجذب المزيد من الاستثمارات، خاصة بعد اعتماد اللائحة التنفيذية لهذا القانون، وأن إيطاليا تتطلع للمزيد من التعاون المصري.

وأضاف كانتيني أن الاقتصاد المصري أصبح منتعشا ويعطي إشارات للمستثمرين، ونتطلع إلى وجود فرصة سانحة إذا تم اعتماد اللائحة التنفيذية للمنظمات غير الحكومية، لأنها تلعب دورا كبيرا في المجتمع المصري، كما أعلن عن برنامج موسع في التدريب المهني، تم التوسع فيه في محافظة الفيوم، وأثبت نجاحا باهرا.