القاهرة - مصر اليوم
تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حفل بدء الإنتاج المبكر لحقل الغاز الطبيعي "ظهر" في بورسعيد، بلهجة غاضبة وشديدة عن كل من يعبث بأمن مصر واستقرارها، وأقسم أكثر من مرة خلال حديثه، محذرا قوى الشر من الاقتراب من أمن مصر، وقاطع السيسي وزير البترول المهندس طارق الملا، موجهًا حديثه للمصريين "أنا ممكن أموت في ثانية وأروح عند ربنا، محدش يعبث بأمن مصر، نجاح حقل ظهر لم يكن ليتحقق إلا بثباتكم أنتم يا مصريين، فلا أحد يأخذكم إلى الضياع، النجاح ده وراه دولة بتشتغل".
وقال السيسي "محدش يلعب في أمن مصر، وإحنا موجودين، أنا أموت الأول قبل أن يلعب أحد في أمن مصر، أقسم بالله، لا.. يخلص مني أنا الأول والله العظيم لن أسمح أن يمس أمن مصر، أنا أروح بس الـ100 مليون يعيشوا"، وأضاف الرئيس بلهجة غاضبة: "اللي حصل من سبع وتمن سنين مش هيحصل تاني، البلد كانت عاوزة 1200 مليون دولار كل شهر، علشان الناس تلاقي وقود في العربيات وبوتغاز في البيوت، الاستقرار والأمن معناه اللي إحنا فيه ده، وأنا ما بخوفش حد".
وتابع السيسي: "اللى مانجحش ساعتها عايز ينجح دلوقتي، وأمن واستقرار مصر ثمنه حياتي أنا وحياه الجيش، أنا مش سياسي، إحنا مش بنبي البلد بالكلام، الله وحده هو الذي يعلم هذه البلد بيتم بناها إزاي، وأنا هطالب المصريين ينزلوا تاني يدوني تفويض أمام الأشرار أي أشرار، لو الأمر استمر كده وحد فكر يلعب في مصر وأمنها هطلب منكم تفويض تاني لأن هيبقى فيه إجراءات أخرى ضد أي حد يعتقد أنه ممكن يبعث بأمن مصر، أنا مش بخاف إلا من ربنا، قولنا هنعمل أكاديمية تعلم الناس يعني إيه دولة، وماحدش يتصدى لشأن عام وهو مش متعلم كويس"، مضيفًا "بالمناسبة بقالي 50 عامًا بتعلم يعني إيه دولة، قسمًا بالله بقالي 50 سنة بتعلم وبعلم نفسي، حاجة صعبة أوي، الناس ما بتفكرش وعاوزة تتصدر وتتكلم، الكلام ده المفروض ماقولوش أنا".
وأوضح الرئيس أن المهندس شريف إسماعيل من أفاضل الناس الذي رآهم في حياته، فهو أول من جاء بخبر الحقل عندما كان وزيرًا للبترول، فهذا الخبر جاء في وقت صعب أثناء تحديات كبيرة في هذا القطاع، وفي وقتها لم أكن سعيدًا، وطلبت منه اكتشاف 10 حقول جديدة مثل حقل ظهر، "إحنا لو مقدرناش المهندس شريف إسماعيل فربنا هيقدرك، فهو دائما على قدر المسؤولية"، وتابع الرئيس أن هذا الحقل كان يحتاج إلى 7 سنوات، لكن تم إنجازه في عام ونصف، بإنفاق 13 مليار دولار، للحصول على الغاز في أسرع وقت. وطلب السيسي من كلاوديو دِيسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية، أن يكون الإنتاج خلال 2018 بدلا من 2019.
وأشار الرئيس موجهًا كلامه لوسائل الإعلام: "عندما نتحدث عن الدولة لابد أن تتعلموا سنين طويلة، فالبعض منكم بيوصل الحقيقة على قد معرفه، فتوصيل الحقيقة كاملة تحتاج إلى جهد، أنا لما آجي أعمل قوى سياسية في مصر لازم تتجهز وتتعلم صح، لتحمل مسؤوليه الدولة، وقيادة البلاد في المستقبل، فالفتنة اليوم تؤدي إلى ضياع دول، وهتخلي شعب مصر مثل شعوب أخرى، يتم تحديد مستقبلهم خارج بلادهم، قوى الشر كانت تريد أن تسوء العلاقة بين مصر وإيطاليا حتى لا يكتمل حقل ظهر، فإيطاليا وقفت بجانب مصر، ولم تتأثر بحادثة ريجيني، ومازال البحث جاريًا عن الجناة"، مقدمًا تعازي مصر مرة أخرى لإيطاليا، قائلًا: "إحنا بنعزيكم باسم مصر مرة تانية، وبنقولكم إحنا مش هنسيب الموضوع ده، مش هنسيبه، مش هننسى الموضوع ده لحد ما نعرف مين عمل كده وهنحقق العدالة".
وتابع: "اللي بياخدك بياخدك وعارف هو بيعمل إيه، عارف إن إنت أداة تهد بيها بلدك، بقول الكلام ده وأرجو إن الناس تكون فاهماه، وتسمعه مني بمسؤولية، عرفتوا ليه كانوا عاوزين تسوء العلاقات بيننا وبين إيطاليا، عشان مانوصلش، عرفتوا ليه عملوا مشكلة، عشان نقف مانمشيش، والبلد تتضرر بحادثة تتعمل، وتتوقف المودة والمحبة بينا"، وأضاف السيسي: "الإنجازات يا جماعة مابتجيش بالدلع، البلاد بتتبني بالصبر والعرق والشرف"، مضيفًا: "هو حد عمل زيكم، هو حد حافظ على بلده زيكم، رغم كل اللي بيتعمل، واللي بيتعمل كتير، لكن وعي المصريين كان أكتر وأكبر، وربنا يزيده ويكمله على خير".