القاهرة _ محمد التوني
استقبل أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بمقر الأمانة العامة اليوم أحمد الجربا، رئيس تيار الغد السوري، والوفد المُرافق له والذي ضمّ بعض ممثلي العشائر السورية. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن اللقاء تناول مختلف جوانب الأزمة السورية، مع التركيز على كيفية دعم سورية في هذه المرحلة الفاصلة التي تتصارع فيها مصالح وأجندات إقليمية وعالمية على النفوذ والسيطرة على الإقليم السوري، الأمر الذي قد يدفع البلاد إلى منزلق التقسيم المرفوض من العرب جميعًا.
وأوضح عفيفي أن الأمين العام استمع من "الجربا" والوفد المُرافق له لتقييم شامل للأوضاع الميدانية، وبخاصة في مناطق شرق سوريا التي تشهد تنافسًا محمومًا على السيطرة بين قوى مُتعددة، كما استمع الأمين العام لإفادة منه حول جهوده في الوساطة من أجل إقرار منطقتي خفض التصعيد في كل من الغوطة الشرقية، وريف حمص الشمالي.
وأكد الأمين العام من جانبه أن الحفاظ على سورية الموحدة، بحدودها المعروفة يُعد أولوية رئيسية لدى كافة الدول العربية، وأن مناطق خفض التصعيد التي تم إقرارها أخيرا لا ينبغي أن تكون مُقدمة لتقسيم الوطن السوري أو تفتيته إلى مناطق نفوذ خاضعة لهيمنة أجنبية.