الخرطوم ـ جمال إمام
قالت السفارة الأميركية في الخرطوم في حسابها على تويتر إن المبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان التقى برئيس مجلس السيادة السوداني ورئيس الوزراء السوداني وأكد خلال اللقاء دعم واشنطن لانتقال ديمقراطي مدني في البلاد.وأضافت السفارة أن فيلتمان حث جميع الأطراف على تجديد الالتزام بالعمل مع بعضهم البعض لتنفيذ الإعلان الدستوري، وهو الوثيقة التي أبرمتها أحزاب مدنية مع الجيش عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.والتقى فيلتمان بكل من رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو.وتصاعد التوتر بين القادة المدنيين والعسكريين الذين يتشاركون السلطة في أعقاب محاولة الانقلاب العسكري في سبتمبر أيلول، والتي قال الجيش إنه أحبطها.ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية، تحالف ائتلاف من مجموعات متمردة وأحزاب سياسية مع الجيش، الذي اتهم الأحزاب المدنية بسوء الإدارة واحتكار السلطة، ويسعى إلى حل مجلس الوزراء.وردا على ذلك، خرجت حشود ضخمة من المتظاهرين، تقدر بمئات الألوف، في مناطق متفرقة من العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى يوم الخميس في احتجاجات لرفض فكرة الحكم العسكري. وشارك عدد من الوزراء في هذه الاحتجاجات.وفي بيان بعد الاجتماع مع فيلتمان، أشاد البرهان بالدعم الأمريكي لانتقال السودان إلى الديمقراطية وقال إن الجيش حريص على حماية هذا الانتقال.
وأكد البرهان، السبت، عزمه عدم السماح بأي محاولة انقلابية من أي جهة تعرقل عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد.وأكد البرهان، وفق بيان لمجلس السيادة الانتقالي، “حرص القوات المسلحة على حماية الانتقال وصولا لمرحلة الانتخابات والتحول الديمقراطي، وجدد تأكيده بعدم السماح بأي محاولة انقلابية من أي جهة تعرقل عملية الانتقال الديمقراطي”.وأطلع البرهان، المبعوث الأمريكي “على تطورات الوضع السياسي الراهن والجهود الجارية للخروج من الأزمة”.كما أشاد بـ”الموقف الأمريكي الداعم للانتقال الديمقراطي في السودان ولعملية السلام”.
أيضا، أكد البرهان “ضرورة العودة لمنصة التأسيس والاحتكام للوثيقة الدستورية واتفاقية جوبا، ودعا إلى ضرورة توسيع المشاركة السياسية لكل القوى الوطنية ما عدا المؤتمر الوطني (الحاكم السابق)”.وأضاف: “لا يمكن احتكار الحكومة التنفيذية بواسطة أحزاب بعينها لا تمثل كل أطياف الشعب السوداني”.من جانبه، أشاد حمدوك بـ”حنكة رئيس مجلس السيادة وقيادته للفترة الانتقالية، ووعد بالعمل سويا معه لاستكمال مهام الفترة الانتقالية”.ومنذ أسابيع، تصاعد توتر بين المكونين العسكري والمدني بالسلطة الانتقالية، بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية، على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وفيما يواصل منذ 16 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أنصار تيار “الميثاق الوطني” (من مكونات قوى التغيير والحرية)، اعتصاما مفتوحا أمام القصر الرئاسي بالخرطوم، للمطالبة بحل الحكومة الانتقالية، وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية، بينما يعارض ذلك المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم).ويعيش السودان، منذ 21 آب/ أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الأمم المتحدة تضغط على مجلس النواب الليبي لإجراء الانتخابات
جيفري فيلتمان يوكد أن كوريا الشمالية استخدمت أكثر من 50 كيلوطن في تجربتها النووية