القاهرة ـ أكرم علي
اجتمع وزير الخارجية سامح شكري، اليوم على هامش مشاركته في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية التي تستضيفها حاليا المملكة الأردنية الهاشمية، مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وذلك للتنسيق بشأن أعمال القمة العربية.
وأعرب الوزير شكري عن تقديره للجهود المبذولة من قبل الأردن لإنجاح القمة العربية، خاصة في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة، والتي تتطلب حوارا معمقا ومزيدا من التنسيق والتشاور بين الدول العربية، منوها بكونها تمثل فرصة مواتية لبلورة رؤية عربية مشتركة للتحرك لإيجاد حلول حقيقية لأزمات المنطقة، بشكل يصون مؤسسة الدولة الوطنية في مواجهة مخاطر التفكك والإرهاب.
وتباحثا الوزيران بشأن القضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك المدرجة على جدول أعمال الاجتماع الوزاري والقمة، وفي مقدمتها مستجدات القضية الفلسطينية، حيث قام الوزير شكري بإطلاع نظيره الأردني على نتائج زيارته الأخيرة لواشنطن ولقائه مع أعضاء الإدارة الأمريكية فيما يخص مستقبل القضية الفلسطينية ومحورية حل الدولتين كشرط أساسي من أجل استئناف عملية المفاوضات الفلسطينية/ الإسرائيلية وفقا للمرجعيات الدولية.
و
فيما يتعلق بالأزمتين السورية والليبية، بالإضافة إلى الأوضاع في كل من اليمن والعراق، فقد توافقت الرؤى حول ضرورة إستمرار الجهود الرامية الى التوصل الى حلول سلمية لهذه القضايا بما يحفظ وحدة وسيادة هذه الدول على أراضيها وينهي المعاناة الإنسانية لشعوبها.
وتم أيضا التباحث حول القضايا التي ستتم مناقشتها خلال القمة العربية، وآليات دعم وتعزيز التشاور بين الدول العربية إزاء القضايا والأزمات الراهنة على الساحة العربية. وأكد الوزير شكري على أهمية استعادة زخم العمل العربي المشترك كإطار لمواجهة هذه التحديات، من خلال إعادة تفعيل العمل العربي المشترك والبناء على الثوابت والمصالح العربية المشتركة. كما اتفق الجانبان في ذات السياق على أهمية إيجاد آليات تسهم في مواجهة خطر الإرهاب والتطرف والتنظيمات الإرهابية بحزم، والعمل على نشر المبادئ التي تمثل الدين الإسلامي الصحيح.
ومن جانبه، أكد الوزير شكري في ختام اللقاء على أن مصر قيادة وشعبا تقف إلى جانب الأردن لإنجاح القمة، معربا عن تقدير مصر لمواقف المملكة الأردنية ولدور الملك عبد الله الثاني في تعزيز العمل العربي المشترك، وجهودها في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.