مديرية أمن الجيزة

قالت مصادر مطلعة عن التحقيقات في واقعة مذبحة أسرة بولاق الدكرور، التي راح ضحيتها ربة منزل وابنتيها، بعدما دخل مجهول "الشقة" بطريقة مشروعة وقتلهم خنقًا، في العقار رقم 10 بشارع الملكة متفرع من شارع العشرين في منطقة بولاق الدكرور، إن العقار الذي كانت تقيم فيه الأسرة مملوك لشقيق وزير القوي العاملة الأسبق كمال أبوعيطة، الذى كان يتولي الوزارة في حكومة حازم البيبلاوي 2013 .

وتكثف مباحث الجيزة، جهودها، لكشف ملابسات واقعة مقتل أم وابنتيها خنقًا داخل شقتهم فى بولاق الدكرور في الجيزة، جاء في التحريات، التي أشرف عليها اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، أن الجريمة وقعت، مساء يوم الثلاثاء الماضي، أثناء مباراة مصر وروسيا فى بطولة كأس العالم، وأن الضحايا هم "هبة"، 37 سنة ربة منزل، وابنتيها جنة الله صلاح، 14 سنة طالبة في الصف الثالث الإعدادي بمدرسة الشروق، و"حبيبة"، 10 سنوات طالبة في الصف الرابع الابتدائي، فى نفس مدرسة شقيقتها.

وقال أحد جيران الضحية ويدعى أحمد خالد، صاحب محل دهانات، "في الساعة الواحدة والنصف، صباح يوم الثلاثاء الماضي، خرج هو وشقيقه لشراء بعض الاحتياجات، وعادا مرة أخرى, وأثناء تواجده بشقته برفقة والده بالطابق الأول سمعوا أصوات أقدام مرتفعة على سلم العقار، فأسرعوا خارج (الشقة) لاستطلاع الأمر، وشاهد صلاح المرسي الساكن بـ(شقة) بالطابق الثالث زوج ووالد المقتولات الثلاثة يقف في حالة انهيار، ويردد "لا إله إلا الله مراتي وولادي ماتوا".

وتابع أحمد "الراجل ده ساكن من نحو 10 سنوات في العقار، هو أصلا حفيد الفنان المرسي أبو العباس، ومفيش حد سمع عنهم حاجة، وناس في حالهم ومحدش شاف منهم حاجة وحشة".

وامتد الحزن، الذي خيم على سكان العقار رقم 10 بشارع الملكة، أيضًا إلى مدرسة الطالبتين، ونعت الصفحة الرسمية لمدارس الشروق الضحيتين على صفحتها الرسمية، وأكد عدد من المدرسين على الصفحة على أنهما "كانتا من المتفوقين في الدراسة، وأن جنة الله ضمن العشرة الأوائل فى الصف الثالث الإعدادي، وحصلت على المركز السادس، وتم تهنئة قبل 20 يوما من العثور على جثتها".

وكانت نيابة حوادث جنوب الجيزة، تحت إشراف المستشار حاتم فاضل، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، انتقلت إلى مكان مسرح الجريمة وهو عبارة عن "شقة" مكونة من 3 غرف وصالة ومطبخ وحمام تقع في الطابق الثالث بعقار مكون من 10 طوابق، وعاينت النيابة المكان، وتبين من خلال المعاينة التى أجراها المستشار محمد خالد رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة، ومحمد عمر، وكيل أول نيابة الحوادث، ومناظرة الجثث، أن الجريمة وقعت في توقيت مباراة مصر وروسيا، وقتل الجاني الأم هبة، التي عُثر عليها مقتولة بإيشارب، وابنتها جنة الله، 14 سنة، عُثر عليها مقتولة بسلك تليفون، والطفلة الصغيرة حبيبة، 10 سنوات، مقتولة بوسادة.

ووضحت المعاينة أن جثة الأم عثر عليها في غرفة نومها وعثر عليها بين السرير والدولاب ويوجد كدمة بالعين وخدوش بالصدر، وهذا يشير إلى وجود مقاومة من الأم أثناء ارتكاب الواقعة، وسلامة منافذ الشقة، وجود بعثرة في محتويات الشقة، ما يؤكد أن الجاني على علاقة بالضحايا ودخل بطريقة مشروعة.

وقررت النيابة عرضهم على الطب الشرعي، واستمعت النيابة لأقوال الأب وقال فى التحقيقات، إنه خرج من المنزل في تمام الساعة السادسة والنصف يوم الثلاثاء الماضي، لمشاهدة مباراة مصر وروسيا، وأثناء وجوده على المقهى، تلقى اتصالًا من شقيقته تخبره فيه بأنها تتصل بزوجته وأنها لم ترد على هاتفها، وأكد لها أنه أيضًا أجرى اتصالًا بزوجته ولم ترد عليه، وتوجه إلى المنزل، في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، وفوجئ بمقتل الضحايا، وسرقة مبلغ 340 ألف جنيه، من "الشقة"، وكان هذا المبلغ تحصل عليه من بيع "شقة" ميراث منذ أسبوع وتركه في المنزل منذ انتهاء عملية البيع.

وتواصل مباحث الجيزة، تحت إشراف اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة للمباحث، جهودها لكشف ملابسات الواقعة، وفحصت فريق البحث الذي يضم العقيد طارق حمزة، مفتش مباحث غرب الجيزة، والمقدم محمد الجوهري، رئيس مباحث بولاق الدكرور، والرائد طارق مدحت، معاون المباحث، تحت قيادة اللواء محمد عبدالتواب، مدير المباحث الجنائية، قاطني العقار الذي شاهد الجريمة، وأيضًا فحصت القوات إحدى الكاميرات القريبة من العقار ولكن الكاميرا لم تلتقط أي شخص داخل أو خارج من العقار في وقت معاصر للجريمة لبعدها عنه، ولاتزال القوات تواصل جهودها لكشف ملابسات الجريمة، وضبط مرتكبي الواقعة.