رجال المباحث

تحت تهديد السلاح، أُجبر تاجر يحمل جنسية دولة عربية على التوقيع على عقد بيع شقته لشابين من بلده، وبعدها انقض الشابان عليه وقتلاه، داخل شقته في العبور، وتخلصا من جثمان المجني عليه.

وبحسب تحريات المباحث، أن المتهمين "بشار وأحمد"، ارتكبا جريمة قتل صديقهما "العجوز"، وكان دافعهما الاستيلاء على شقة الضحية الشهير "بالحاج حسين" 59 سنة.

وأكدت أن المتهمين خططا لتهديده واجباره على بيع الشقة، واثناء وجودهما بالسيارة، شنقا الضحية، وألقيا جثته في صحراء العبور، وسرقا 400 جنيه ومفاتيح الشقة للعيش فيها، حتى ضبطهما رجال المباحث داخلها.

وخلال السطور التالية.. ننشر تفاصيل الجريمة الكاملة
المتهمان "بشار وأحمد"

كان الشابان معجبين بفلسفة الثراء السريع، ومضمونه حلم ووهم وتنتهي بجريمة، وهو ما اتفقا عليه الصديقان لجمع المال، فالمتهم الأول "بشار"، كان العقل المدبر لجرائم النصب، والمتهم الثاني "أحمد"، كان تابعا لصديقه في تنفيذ المخطط.

المتهمان استهدفا ضحاياهما من السوريين واليمنيين المهاجرين من بلادهم بسبب الحروب، فالضحية الحاج حسين، تعرف عليهما منذ عدة أشهر، وأخبرهما أنه ينوي بيع شقته، وطالبهما بالعثور على مشترٍ مقابل مبلغ مالي.
تفاصيل الجريمة:

كشفت التحريات أن المتهمين خططا للاستيلاء على الشقة وتهديد العجوز بالقتل، في يوم الجريمة عزما الضحية على فنجان بمقهى بلدي بوسط مدينة العبور، وتبادلوا الحديث، وبعد انتهاء الحديث، طلب بشار من الحاج حسين توصيله إلى منزله.

أضافت التحريات أن المتهم بشار قاد السيارة وجلس بجواره المجني عليه "الحاج حسين"، وفي المقعد الخلفي جلس المتهم الثاني "أحمد"، وفى منطقة جبلية بالعبور، تغيرت لهجة الصديقين أثناء حديثهما للضحية، وطلبا منه التنازل عن الشقة أو قتله وأخرجا عقد بيع نهائي، وأجبراه على كتابته.

ثم هددهما المجني عليه بإبلاغ الشرطة، فأخرج المتهم الثاني "حبلا" وشنق القتيل، ثم حملا الجثة، وألقيا بها فى الصحراء.

ودلت التحريات أن المتهمين استوليا على حافظة نقود المجني عليه، ومفاتيح الشقة، ثم توجها إلى المسكن، وجلسا فى الشقة، وأشاعا أنهم اشترياها من المجني عليه، وسافر الضحية إلى إحدى الدول الأوروبية، وبعد مرور وقت من تنفيذ الجريمة، عرضا المتهمان الشقة للبيع وقبل استلام ثمنها، ألقي القبض عليهما وتحرر محضر.
حبس "بشار وأحمد"

قررت النيابة العامة حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت لهما تهمة القتل المقترن بالسرقة كما طلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، وامرت النيابة بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وما زالت التحقيقات مستمرة.

البداية تلقى اللواء فخر الدين العربى مدير أمن القليوبية، إخطارا من مأمور قسم شرطة العبور، يفيد بتلقيه بلاغا بالعثور على جثة "عربى الجنسية" 59 عاما، بقطعة أرض بمدخل مدينة العبور الجديدة، وبها سحجات متفرقة وآثار احمرار حول الرقبة.

تم إخطار اللواء حاتم حداد مدير مباحث القليوبية، وتشكل فريق بحثى قاده العميد خالد المحمدى رئيس مباحث المديرية ومباحث قسم شرطة العبور، وتوصلت التحريات إلى تحديد مرتكبى الواقعة، وهما سائقان يحملان نفس الجنسية.

وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهما بمأمورية أسفرت عن ضبطهما، بمواجهتهما بما توصلت إليه التحريات أقرا بها واعترفا بارتكابهما الواقعة، وقررا أنه نظرا لعلمهما بملكية المجنى عليه لشقة عقدا العزم على التخلص منه بدافع الاستيلاء على الشقة.

وأوضح المتهمان أنهما توجها لمكان تواجد المجنى عليه فى مقهي أمام سنتر العبور، واصطحباه بسيارة ملاكى "ملك المتهم الأول" بزعم توصيله لمسكنه، وبالقرب من مدينة العبور الجديدة، قاما بتهديده وإكراهه على توقيع عقدين لبيع شقته على بياض، واستوليا منه على 400 جنيه وهاتفه المحمول، وعقب ذلك قام المتهم الثانى بلف حبل حول رقبته فأودى بحياته وتخلصا من جثته بإلقائها بمكان العثور عليها.

وتم بإرشادهما ضبط السيارة المستخدمة فى ارتكاب الواقعة، وكذلك عقدا بيع الشقة المُذيلان ببصمة المجنى عليه وهاتفه المحمول، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية .

وقد يهمك أيضًا:

محكمة السويس تجدد حبس منتحل صفة مستشار 15 يوما

إحباط تهريب 225 طربة مخدر حشيش بالسويس