محكمة الأسرة

رفع رجل دعوى إنكار نسب لأصغر أطفاله، كما حرر دعوى زنا ضد زوجته بعدما انتبه لعبارات عائلته والمقربين دائمًا الذين يتساءلون عن هذا الطفل صاحب البشرة السمراء والذي يبدو مختلفًا عن أشقائه. 

وبدأت تفاصيل الواقعة، عندما انهار الزوج فوق أقرب مقعد، انكفأ لونه، وارتجفت أوصاله، بعدما تملكته حالة من اليأس، وبخطوات يشوبها اضطراب توجه إلى غرفة نوم زوجته وبصوت متهدج يطلب منها أن تصارحه. وبكلمات تفيض أسى وتقطر حرارة، توسل إليها أن تجيبه عما إذا كان طفله الأخير من صلبه أم لا؛ حيث عبارات عائلته والمقربين دائمًا ما يتساءلون عن هذا الطفل صاحب البشرة السمراء بأنه مختلف تمامًا عن أشقائه.

واعتدلت الزوجة التي علا وجهها علامات الدهشة، وبنظرات غضب، نهرته بوابل من الشتائم، خرجت من بين ثنايا فمها كجمرات تتهمه بالضعف وعدم الشخصية لانسياقه وراء هذه الشائعة. واتخذ الزوج القرار خاصة بعد أن أخبرته شقيقته بأنها سمعت الزوجة، وهي تتحدث مع الطبيب الذي تعمل لديه في العيادة، قائلة: "ما ليش حد غيرك أنا بشوف جوزي يوم في الشهر؛ لكن أنت بشوفك كل يوم، مش عايزة حاجة من الدنيا غيرك"، فارتجفت أنامل الزوج، وقرر قطع الشك باليقين ووقعت المفاجأة على رأسه كالصاعقة عندما قام بإجراء التحاليل لأبنائه الثلاثة، وعلم بأن الطفل الأخير ليس من صلبه، وهو ما أثبته تحليل "DNA". وأمام محكمة الأسرة في زنانيري، رفع الزوج دعوى إنكار نسب لهذا الطفل، كما رفع دعوى زنا. ولم تجد الزوجة أمامها غير الاعتراف أمام عائلتها، بعد أن لقنوها علقة ساخنة، بعلاقاتها المشينة بالطبيب الذي كان يمطرها بكلمات العشق والغرام.