السفير المصري في أثيوبيا أبو بكر حفني

أكد السفير المصري في أثيوبيا أبو بكر حفني أن الوزراء المعنيين في كل من القاهرة وأديس أبابا أسسوا الطريق لتوقيع قريب لعقد دراسة آثار سد النهضة والتعاون في الحقول الصحية والتعليمية والتجارة والاستثمار التي وصلت آفاقًا جديدة، موضحًا أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الأثيوبي ناقشا في لقاءات عدة مستقبل العلاقات الثنائية ومستقبل القارة وآفاق تعزيز العلاقات بغية وضع استراتيجية الشراكة وتنسيق الجهود لضمان رفاهية الشعبين والقارة.

وذكر السفير خلال كلمته في الاحتفال بالعيد الوطني لثورة 23 يوليو/تموز وبحسب بيان صحافي الثلاثاء، أن الجانبين قررا المشاركة الفاعلة في التأكد من تكريس الاتحاد الأفريقي للحياة اليومية لشعوب القارة وتمتين تنسيق الجهود لضمان التنمية والأمن الإفريقيين، وأردف السفير قائلًا "تمخض عن إعلان مالابو، توقيع مصر وإثيوبيا والسودان إعلان المبادئ في الخرطوم في مارس/آذار 2015 الذي مهد الطريق أمام بداية جديدة من التعاون بحيث لم يعد نهر النيل مصدرًا للنزاع بل دافعًا لإعلاء مصالح مواطنينا نحو آفاق جديدة.

كما وجه السفير التهنئة لإثيوبيا لشغل عضو غير دائم في مجلس أمن الأمم المتحدة، معربًا عن ثقته بالعمل الوثيق بين بلاده وإثيوبيا في نيويورك لصيانة المصالح الأفريقية من خلال التحولات الجغرافية السياسية الحاصلة في أفريقيا والعالم برمته مع إفراد تركيز خاص على الإرهاب المسلح الذي لا يعرف حدودًا ولا يوفر دينًا أو عرقًا أو جنسية.

وأشار السفير إلى أن العلاقات بين البلدين أخذت منحًا استثنائيًا عند استقبال رئيس الكنيسة القبطية في الإسكندرية، القديس فرومنتيوس، مؤسس المسيحية في إثيوبيا، وإشادة البطريرك بإنجازات القديس ومن ثم تعيينه أول مطران لإثيوبيا وما كان لذلك من تأثير كبير على العلاقات بين البلدين، عمق الأواصر بين الشعبين المصري والإثيوبي بشكل أبدي.

ولفت حفني إلى التزام مصر بسياسة خارجية ثابتة تعتمد المبادئ الرئيسية وترمي إلى الترويج لنظام مستدام ومستقر يحقق المصالح المشتركة ويضع حلولا سلمية للنزاعات ويبتعد عن التدخل في الشؤون الداخلية لباقي الدول، مضيفًا أن مصر تتوقع نفس الالتزام من دول الجوار.