أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب من الكونجرس مساعدات فيدرالية بقيمة 60.4 مليار دولار لصالح نيويورك ونيوجيرزي وغيرها من الولايات على السواحل الشرقية للولايات المتحدة التي ضربها إعصار ساندي المدمر أواخر أكتوبر الماضي. وذكرت شبكة (سي بي إس) الأمريكية اليوم السبت أن طلب أوباما يضيف بندا ضخما لجدول أعمال الكونجرس المكتظ بالجدل حول كيفية حل مشكلات ميزانية الدولة وتجنب التأثيرات الاقتصادية التي قد تؤدي إلى زيادة الضرائب وخفض الإنفاق، وأن الإجراء تندمج فيه المساعدات لأصحاب البيوت ورجال الأعمال وحكومات الولايات والحكومات المحلية التي ضربتها ساندي. وأشارت الشبكة إلى أن العاصفة هي كارثة تضاهي تكلفتها هجمات الحادي عشر من سبتمبر في عام 2001 وإعصار عام 2005 الذي دمر مدينة نيو أورليانز وساحل الخليج. وفي السياق ذاته.. بعث مساعد مدير مكتب الميزانية في البيت الأبيض جيفري زينتس رسالة إلى رئيس مجلس النواب السيناتور جون بوينر قال فيها إن "ساندي أصبح بدون شك ثاني أو ثالث كارثة طبيعية الأكثر كلفة في تاريخ الولايات المتحدة". وأضاف زينتس - حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) السبت - أن الحكومة تعتبر وجود مصادر فيدرالية إضافية ضرورة لتمويل عمليات الإغاثة والحماية من العواصف المستقبلية وتأثير التغيير المناخي، مشيرا إلى مبلغ إجمالي بقيمة 60.4 مليار دولار. ومن جانبهما.. أشاد حاكما ولايتي نيويورك ونيوجرسي اللتين تضررتا بشكل كبير من الإعصار في بيان مشترك بطلب أوباما. وقال اندرو كيومو وكريس كريستي إن هذا المبلغ في حال أقره الكونجرس سيساعد ليس فقط في إعادة الإعمار بشكل أفضل من الماضي للمناطق التي تضررت ولكن أيضا سيحمي بشكل أفضل منطقتنا من النتائج الكارثية في حال حدوث أعاصير في المستقبل. يذكر أن قيمة فاتورة خسائر الإعصار ساندي، الذي ضرب شواطيء شمال شرق الولايات المتحدة الأميركية وأودى بحياة 110 أشخاص، بعد مرور شهر على وقوعه بلغت 80 مليار دولار وذلك في المدن الأميركية الثلاثة التي ضربها.