يدشن المجلس العربي للطفولة والتنمية غدا الإثنين مشروع تأهيل ودمج أطفال الشوارع "أنا اخترت الأمل"، والذي ينفذه وفق بروتوكول تعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي المصرية ، من أجل إعادة تأهيل ودمج 1000 طفل شارع على مدى ثلاث سنوات عبر استراتيجية تقوم على توفير البيئات التمكينية الداعمة ، وبناء قدرات العاملين. وصرح الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس بأن المشروع - تحت رعاية الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس والدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي - سيتضمن تنظيم سلسلة من الورش التدريبية التي تستهدف بناء قدرات العاملين داخل دور الإيواء التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي بما يضمن التطوير الإداري لهذه الدور. وأضاف "يهدف المشروع إلى توفير البيئات التمكينية لتأهيل الأطفال ودمجهم في مسارات صحيحة تعليميا ومهنيا وفنيا ورياضيا عبر تطبيق حزمة من البرامج التي تعتمد على كسب الثقة وتربية الأمل واكتشاف الذات وتنمية مهارات الحياة المؤهلة للدمج المجتمعي". وأوضح البيلاوي أن المجلس قد أولى اهتماما خاصا بقضية أطفال الشوارع منذ تسعينيات القرن الماضي ، ونفذ في ذلك العديد من البرامج والمشروعات وعقد المؤتمرات وورش العمل ، كما أعد مجموعة من الدراسات والتقارير والأدلة التدريبية ، وانتهى مؤخرا من تنفيذ مشروع عربي لحماية أطفال الشوارع في خمس دول عربية (السودان - لبنان - مصر - المغرب - اليمن). من جانبها، ذكرت الدكتورة ثائرة شعلان مدير إدارة البرامج بالمجلس ، أن الورش التدريبية ستتضمن التدريب على موضوعات حقوق الطفل ونظريات ومداخل تربية الأمل ، والدعم النفسي والاجتماعي ، وتمكين العاملين على إجراء دراسات الحالة ، والتدريب على مهارات الحياة ، إضافة إلى قضايا الحوكمة وتطوير العلاقات التنظيمية والاجتماعية داخل دور الإيواء. وأضافت شعلان أنه سيتم تدريب أكثر من 75 أخصائي اجتماعي ونفسي مشرف داخل تلك الدور، مشيرة إلى أن الورشة ستبدأ غدا وتستمرعلى مدى 3 أيام بمقر دور التربية بالجيزة ، وتركز الورشة الأولى على حقوق الطفل في ضوء المواثيق والاتفاقيات الدولية، والعلاقة بين الحق والتربية ، وما هى أساليب إيقاظ الذات وبعث الأمل وزيادة مساحة المشاركة عند أطفال الشوارع.   أ ش أ