محمد علي الحكيم

اعتبر المندوب العراقي لدى الأمم المتحدة، محمد علي الحكيم، إن الانتخابات البرلمانية التي جرت في العراق أظهرت عزيمة الشعب على دحر "الإرهاب". وقال الحكيم، ان الانتخابات البرلمانية، التي جرت في العراق، تثبت التزام الشعب والحكومة بالعملية السياسية الديمقراطية في تحد لتهديدات "الإرهابيين". وأشار إلى إصبعه الذي صبغ بالحبر بعد الإدلاء بصوته الانتخابي، رافضاً الإفصاح عن اسم من انتخبه. ورداً على أسئلة الصحافيين حول ما إذا كان يمكن لهذه الانتخابات أن تعزز قدرة السلطات العراقية على ضبط الأمن، قال الحكيم "في الواقع برهنت هذه الانتخابات، وخاصة في مناطق الأنبار وصلاح الدين، التي كانت نسبة المنتخبين فيها مرتفعة، على عزيمة الشعب العراقي لدحر الإرهاب في هذه المرحلة، وإن شاء الله الحكومة القادمة تعمل بجهد كبير لدحر هذه الزمرة ونطردها من العراق". وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي أصدروا بياناً رحبوا فيه بإجراء الانتخابات البرلمانية العراقية في موعدها وأعربوا فيه عن تطلعهم إلى إعلان لجنة العراق العليا المستقلة للانتخابات نتائج الانتخابات، وعن تقديرهم للجنة ولحكومة العراق، بما في ذلك قوات الأمن العراقية، لتفانيهم في العمل في إعداد وإجراء هذه الانتخابات، وذلك بدعم من بعثة الأمم المتحدة لمساعدة في العراق (يونامي). وأشاد أعضاء المجلس بالشعب العراقي لإثبات التزامه بعملية سياسية سلمية وشاملة وديمقراطية. وناشدوا جميع الكيانات السياسية العمل معا في عملية سياسية شاملة وفي الوقت المناسب تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية وسيادة العراق واستقلاله. كما دعوا قادة العراق إلى المشاركة، في أسرع وقت ممكن، في تشكيل حكومة تمثل إرادة وسيادة الشعب العراقي، مشددين على انه من خلال مؤسساته الديمقراطية وبالتعاون مع المجتمع العراقي، يستطيع العراق التصدي للتحديات التي تواجهه لصالح جميع العراقيين الذي يرغبون في عراق قوي ومستقل، موحد وديمقراطي. وأكد أعضاء مجلس الأمن دعمهم لجهود الحكومة العراقية للمساعدة في تلبية الاحتياجات الأمنية لسكان العراق، ولا سيما في البيئة الأمنية الصعبة الحالية وخلال الانتخابات. كما جددوا التأكيد على ان أي عمل من أعمال العنف أو "الإرهاب" لا يمكنه عكس مسار السلام والديمقراطية وإعادة الإعمار في العراق، مسار يرتكز على سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، ويدعمه شعب وحكومة العراق والمجتمع الدولي.

يو بي آي