أصيب 5 ضباط شرطة و11 مجندًا بجروح وكدمات، في اشتباكات اندلعت بين الأمن وعشرات الأهالي الذين قطعوا طريق "شبين الكوم ـ السادات"، للمطالبة بعودة سيدة وابنتها، تغيبتا عن المنزل، منذ صباح السبت. وتلقى ضباط مركز شرطة منوف، بلاغا من "أشرف. ي. إ"، 42 سنة، بغياب كل من زوجة شقيقه "هاجر. م. ن"، ربة منزل، وابنتها "عبير. م. ي"، 15سنة، عن المنزل، أثناء توجههما إلى السوق، صباح السبت، لشراء بعض المستلزمات وعدم عودتهما، ولم يتهم أحدًا بالتسبب فى غيابهما، ونفى الشبهة الجنائية. على إثر ذلك، تجمع العشرات من أهالي القرية وقطعوا طريق "شبين الكوم- السادات"، أمام كمين طملاي، للمطالبة باتخاذ الاجراءات اللازمة لعودتهما، فانتقلت قيادات المديرية وتفاوضت مع المتجمعين لأكثر من 8 ساعات لفتح الطريق وعدم تعطيل مصالح المواطنين، وإفهامهم أن الأجهزة الأمنية تقوم بالعمل على كشف غموض الواقعة، إلا أنهم لم يمتثلوا، ورشق المتجمعون القوات ومبنى نقطة مرور وكمين طملاي بالطوب والحجارة، مما أدى لحدوث تلفيات في مبنى الكمين ونقطة المرور، وكسر 26 لوحا زجاجيا بهما أطلقت القوات قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، وتمكنت من فتح الطريق وإزالة العوائق التي وضعوها لمنع السيارات من المرور، وعادت الحركة  إلى طبيعتها، لكن عددا من الأهالي تجمعوا مرة أخرى على بعد نحو كيلو ونصف من مبنى الكمين، وتمكنت القوات من السيطرة على الموقف وتفريقهم مرة أخرى. أسفر التعامل عن إصابة خمسة ضباط و11 مجندا بكدمات وسحجات وجروح إثر قيام المتجمعون برشق القوات بالحجارة، بالإضافة الى حدوث تلفيات بإحدى سيارات الشرطة التابعة لمركز الباجور، وبتكثيف التحريات تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية عدد من المتجمعين والمحرضين وجميعهم يقيمون بدائرة مركز منوف، وبالعرض على النيابة العامة قررت ضبطهم وإحضارهم. وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط 15 شخصا من المحرضين على التجمع وقاموا برشق القوات بالحجارة، وتم اتخاذ كافة الاجراءات القانونية والعرض على النيابة العامة التى باشرت التحقيقات، وجاري تكثيف الجهود لكشف غموض واقعة الاختفاء.