القاهرة - أكرم علي
أكد قائد القيادة المركزية الأميركية الفريق أول لويد أوستن، الأربعاء، أنّ واشنطن تنظر إلى القاهرة باعتبارها شريكًا رئيسيًا، وتسعى إلى تعزيز التعاون معها، مؤكدًا حرصها على العمل معها لدعم ومساندة قوى الاعتدال في مواجهة مختلف التحديات التي تجتاح المنطقة.
وأعرب قائد القيادة المركزية الأميركية، خلال لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، عن اعتقاده بصواب التقدير المصري لما آلت إليه الأمور فيها، مُبديًا توافقًا تامًا على أهمية التعاون لدحر التطرف.
وأوضح السيسي أنّ الظروف التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط تُعد استثنائية وغير مسبوقة، مُطالبًا المجتمع الدولي بأن يكون مُتفهمًا بشكل أكثر عمقًا وإدراكًا لحقيقة الأمور وسبل التعامل معها.
وشدد السيسي على اعتزاز مصر بعلاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، مُشيدًا بكافة جوانب هذه العلاقات التي يُعد شقها العسكري مكونًا رئيسيًا فيها يدفعُ بإيجابيةٍ نحو تعزيزها وتنميتها.
وطالب السيسي، بتكاتف جهود المجتمع الدولي لمكافحة التطرف، سواء على الصعيد العسكري والأمني أو من خلال التعاون التنموي بشقيه الاقتصادي والاجتماعي علاوةً على الجوانب الفكرية والثقافية التي تشجع على قبول الآخر وتعزز قيمة التسامح.
وأضاف السيسي أنّ مصر طالما حذرت من مغبة انتشار التطرف في المنطقة بسبب عدم التعامل مع مشكلاتها بمنظور شامل، يأخذ في عين الاعتبار أهمية الحفاظ على مؤسسات الدول والحيلولة دون هدمها، فضلًا عن عدم إتخاذ إجراءات فعالة لوقف تدفق المقاتلين الأجانب، وإمدادات المال والسلاح للجماعات المتطرفة المتواجدة في عددٍ من دول المنطقة.